أصبح طريق مركز منجد عائقا أمام سكان القرى، لارتباطه بكل الخدمات التي تقدم لهم، الأمر الذي ساهم في تأخر وصولها إلي أهالي الجبل الواقع في شرق مدينة جازان التابع لمحافظة العيدابي، بالإضافة إلي المياه والمدارس، ولم يشفع لهم بالبقاء في قراهم سوى شركة الكهرباء التي أوصلت لهم التيار متغلبة على كل الظروف فقرروا البقاء وانتظار بقية الخدمات. ويقول المواطن جابر المجهلي، إن سكان منجد هجروها منذ عشرات السنين بسبب نقص الخدمات، وأولها عدم وجود ثانوية للبنين والبنات، مما دفعهم إلى هجرة قراهم ومساكنهم من أجل تعليم أبنائهم. وأضاف «سكان منجد يعانون من ندرة منابع المياه، وكل اعتمادهم على السقيا التي هي أشبه بالغائبة، فمشروع السقيا لم يصل إلى بعض سكان الجبل، والبرك التي أنشأها الأهالي لتخزين المياه عن طريق الأمطار تم بناؤها بالحجارة بشكل أسطواني، ويستخدمها الأهالي في أغراضهم الخاصة ويسقون بها مواشيهم، كما أن الأهالي يتكبدون شراء صهاريج المياه بمبالغ باهظة تصل إلي 700 ريال. من جهته، أوضح عضو المجلس المحلي في محافظة العيدابي يحيى مجهلي، أن أهالي منجد يطالبون منذ عشرين عاما بإنشاء ثانوية للبنات، مضيفا أن الأهالي يتكبدون الكثير من المشقة في مصاريف النقل، حيث أن رسوم نقل الطالبة الواحدة تبلغ 500 ريال، ويخرجن من منازلهن في الصباح الباكر ولا يعدن إلا عند الخامسة عصرا، وتابع «إذا هطلت أمطار فإنهن يعشن في عزلة بسبب انقطاع الطريق والسيول»، مشيرا إلى أن الكثير من فتيات جبال منجد توقف مشوارهن التعليمي بالحصول على شهادة المتوسطة، لعدم توفر مدارس ثانوية. إلى ذلك، أكد مصدر في تعليم صبيا ل «الشرق»، أن لجنة من وزارة التربية زارت جبل منجد بعد شكاوى ومطالبات الأهالي بافتتاح ثانوية، ووعدتهم بتلبية ذلك قريبا. عمال يقومون بسفلتة الطريق بعد استعانةالأهالي بهم (الشرق)