اختلف راصدون لتحرُّكاته حول نوعه وخطورته فيفاء ..يزيد الفيفي تناقل الأهالي في شرق جبال فيفا أخبار حيوان مفترس ومخيف يثير الهلع والرعب؛ ما جعلهم يسعون للقضاء على ذلك الخطر، فأطلق المواطن أحمد فرحان النار على حيوان مفترس كان يقترب ليلاً من الغابة وقتله،ليكتشف الجميع في الصباح أنه حيوان الوشق، لتعود بعد مقتله الطمأنينة للناس، بعد اعتقادهم بزوال الخطر، حتى تم الكشف عن حيوان آخر مختلف أكثر شراسة وخطورة. ذعر شديد اكتشف المواطن عبدالعزيز المثيبي أحد سكان شرق فيفا حيواناً غريباً آخر، تمكن من أسره في المرة الأولى، لكنه أفلت بعد حفره للأرض ليخرج من داخل القفص، فأعد له كمينا آخر أكثر إحكاماً، حتى تمكن من القبض عليه. وشوهدت آثار على الحديد توضح وجود محاولات ذلك الحيوان الخروج من القفص؛ ما زاد الرعب من قوته، واعتقد أغلبية الحاضرين لمعاينة الحيوان أنه” ضربان” كونه شبيهاً به فعلاً، إلا أن أفارقة مجهولين مروا قريباً من القفص بالمصادفة ففروا مذعورين، ما أثار استغراب الأهالي الذين سألوهم مباشرة عن سبب ذعرهم، قال أحدهم إن ذلك الحيوان الذي في القفص خطير وشرس ويأكل البشر، ويستخرج الجنائز من القبور. “حفار القبور” حضرت “الشرق” إلى الموقع، وتم تصوير المشهد عن طريق الفيديو، بالإضافة لالتقاط عدة صور فوتوغرافية لذلك الحيوان الغريب، و ذكر المسن مفرح الفيفي، أن أهالي المنطقة كانوا يسمونه قديماً “نباش القبور” حسب اللهجة المحلية، واصفاً الحيوان الأسير بأنه صغير السن، وسرد الفيفي روايات قديمة تؤكد أنه من كان يحفر قبور الموتى ويستخرج جثثهم ويأكل لحومهم، لذا كثيراً ما كان يجبر غالبية السكان على إشعال نار قرب القبر أو وضع فانوس لفترة تزيد عن عشرة أيام؛ كي لا يقترب من القبر، كما أنه كان معروفاً بين الأهالي أنه يتصيد”السهو” أي “الخديج” وهو المولود ما دون التسعة أشهر. هجين نادر وأوضح المختص في الحياة الفطرية علي محمد الحمود، بعد أن عرضت ” الشرق” عليه صور الحيوان أن هذا الكائن من أندر حيوانات العالم وهو “نباش القبور” وقد قتل حيوانا مثله قبل عام تقريباً، وليس لهذا الحيوان نسل أو عائلة، بل هو حيوان هجين يولد نتيجة تزاوج الذئب مع أنثى الثعلب. تخشاه الحيوانات وقال المهتم بالحيوانات المفترسة في جنوب المملكة عبده الداثري، بعد مشاهدته الصور ومقاطع الفيديو من مراسل”الشرق” أن ذلك هو حيوان الغرير الذي يعتبر أشجع حيوان على الأرض وهو مفترس للطيور والزواحف بشكل رئيسي؛ ما جعل حتى الحيوانات المفترسة تتحاشاه كونه يملك شجاعة عالية ومخالب حادة تساعده على الحفر بشكل سريع. و لم يثبت حقيقة حفره القبور وأكل لحوم البشر، إلا أنه لا يستبعده في نفس الوقت، وقام باستعراض مقطع فيديو عن ذلك الحيوان الشجاع الذي يملك مناعة حتى ضد سم الأفاعي الكبيرة التي تعجز أمام شجاعته وختم الداثري قائلا إن هناك خلطاً كبيراً للغاية بين الضربان والغرير، حتى من قبل المتخصصين في هذا المجال على الرغم من الفرق الشاسع بينهما، موضحاً أن ” الضربان” أو “التفث” حسبما يسميه أهالي فيفا، يختلف عن الغرير تماماً من حيث الحجم والشكل كون ذيل الضربان كبيرا ورائحته كريهة، ويخلط كثيرون بين شجاعة الغرير وحبه للعسل وبين جبن الضربان وحبه للعسل، حيث يطلق الضربان رائحة كريهة تطرد النحل، ثم يأكل العسل أما الغرير فيلعق العسل ويقاوم لسع النحل وهو من يحفر القبور و يأكل الموتى. عبدالعزيز بجوار قفص الحيوان الشرس