بعد تهديد استمر خمسة أشهر، اعتدى مواطن على عضو المجلس البلدي في صامطة محمد يحيى الطالبي، أثناء أدائه الصلاة في أحد مساجد قرية الركوبة شرقي محافظة صامطة في منطقة جازان. واستغل الجاني انشغال العضو في أداء الصلاة ليوجه إليه ضربة قوية على عينه، ليسقط على إثرها مضجرا في دمائه، فيما أطلق المعتدي العنان لساقيه وسط جموع المصلين الذين انشغلوا بإسعاف الطالبي ونقله إلى مستشفى صامطة العام، حيث ثبت إصابته بتمزق في شبكية العين اليمنى، وتورم في الجهة اليمنى من الوجه، فيما بدأت الجهات الأمنية على الفور الانتشار في القرية لضبط الجاني، بعد تعميم أوصافه على الدوريات والمنافذ الحدودية ودوريات حرس الحدود كافة. ولم يمض أكثر من 12ساعة حتى قبض عليه أثناء تسلله مع مهربي الدقيق من أجل التخفي والهروب إلى داخل الأراضي اليمنية، ليتم تسليمه إلى شرطة صامطة، حيث كانت المفاجأة أن المعتدي هو الشخص نفسه الذي هدد عضو المجلس البلدي، أثناء إزالة أحواش وتعديات على أراض في قرية الركوبة قبل خمسة أشهر من حادثة الاعتداء. وفتحت شرطة صامطة بمتابعة مديرها الرائد عثمان مباركي، تحقيقا موسعا مع الجاني الذي صادق على اعترافاته شرعا، وأقر باعتدائه على عضو المجلس الطالبي بسبب أمور شخصية. استنكر المصاب محمد الطالبي هذا الاعتداء الذي تابعه شخصيا أمير المنطقة، وقال الطالبي أنا عضو مجلس بلدي وأعمل من أجل تنمية وطني والنهوض بالمشاريع في المنطقة، ولن أسمح لنفسي بالتعدي على حقوق الآخرين، ولا أسمح أيضا لأي الشخص بالتعدي على أملاك الدولة دون وجه حق ولو كلفني الأمر حياتي. وأوضح الطالبي أن هذا الاعتداء جاء على خلفية إزالة أحواش في قرية الركوبة، مؤكدا أن هناك قنوات للشكوى يجب اللجوء إليها دون استخدام العنف في حال الشعور بالظلم. من جهته قال رئيس المجلس البلدي في صامطة أحمد المكرمي: إن المعتدي على محمد الطالبي سبق أن توعد وهدد بالانتقام. وأكد المتحدث الأمني لشرطة منطقة جازان النقيب مسعود المالكي ل " عكاظ " ، أن شرطة صامطة انتقلت للموقع فور تلقي البلاغ واستنفرت كافة دورياتها، حيث اتضح أن المعتدي غادر القرية إلى جهة غير معلومة، وفي غضون ساعات من التعميم عنه قبض عليه أثناء محاولته الهروب إلى اليمن، واستلمته شرطة صامطة وفتحت تحقيقا معه واعترف بما فعل وصادق على اعترافاته شرعا وأودع السجن. تصوير : عبدالعزيز طواشي - عكاظ