يبدو أن انتفاضة هيئة مكافحة الفساد لن تتوقف عند حد معين، إذ وجهت أنظارها تجاه مدمري الطرق، لتنضم بذلك إلى منظومة الجهات الرقابية التي تكافح غش المقاولين، وسوء تنفيذ مشاريع الطرقات، وذلك بعد أقل من شهر من إطلاق المجلس البلدي بالرياض نقداً لاذعاً للمقاولين، متهماً إياهم بتدمير الطرقات. وأمام الحراك الذي تقوده الهيئة لتفعيل دورها بتوجيهات من رئيسها محمد الشريف، دعت الهيئة المواطنين للإبلاغ عن أي قصور أو عيوب في تنفيذ الشوارع والطرق، مؤكدة أن مشاريع الطرق يجب أن تنفذ حسب مواصفاتها، وشروطها على أكمل وجه. وجهت هيئة مكافحة الفساد أنظارها تجاه مدمري الطرق، لتنضم بذلك إلى منظومة الجهات الرقابية التي تكافح غش المقاولين، وسوء تنفيذ مشاريع الطرقات, وذلك بعد أقل من شهر من إطلاق المجلس البلدي بالرياض نقداً لاذعاً للمقاولين، متهماً إياهم بتدمير الطرقات. أوضح ذلك إعلان للهيئة أمس، دعت فيه المواطنين للإبلاغ عن أي قصور أو عيوب في تنفيذ الشوارع والطرق، ونص على أن مشاريع الطرق يجب أن تنفذ حسب مواصفاتها، وشروطها على أكمل وجه، واختتمته الهيئة بعبارة "بلغ عما تلاحظه من قصور وعيوب في ذلك". وتعليقاً على ذلك, وصف عضو المجلس البلدي بالرياض الدكتور عثمان آل عثمان في تصريح أمس تنفيذ بعض الطرق بالمزري والسيئ، وقال إن ذلك لا ينم عن حس وطني، وفي كثير من الأحيان يعكس عدم قدرة المقاولين على القيام بتلك المشاريع، التي تأتيهم بعقود من الباطن. ولفت العثمان, إلى تلقيه شكوى من أحد المواطنين، حول تنفيذ عدد من الطرق والجسور بحي الشفاء غرب العاصمة، وقال "عندما زرت الموقع، وجدته نفذ بصورة سيئة للغاية، رغم أن الطريق لم يجر الانتهاء منه وتسليمه، إلا أن الجزء المنفذ، جودته متدنية للغاية". وطالب العثمان, بعرض المشاريع المتعثرة، وشروطها، وتكاليفها، وأسباب تأخرها، على أعضاء المجلس، مشيراً إلى أن لجنة الخدمات بالمجلس طالبت بها سابقاً ولم يأتها الرد، وأضاف: "مبالغ عقود المشاريع، والشروط لم نطلع عليها حتى الآن، لكن الطرق لدينا تحتاج إلى إعادة نظر، ويجب ألا تسلم العقود للمقاولين إلا بعد التأكد من أن لديهم كفاءة عالية لتنفيذها". تقاعس سنترال الهيئة فور صدور إعلان الهيئة في الصحف أمس، بادر احد المواطنينبالاتصال بالأرقام الموضحة في الإعلان، للإبلاغ عن وجود فساد في تنفيذ أحد الطرق الرئيسة الواقعة في العاصمة، إلا أن سنترال "الهيئة" أجاب من خلال الرد الآلي برسالة صوتية، تطلب إدخال رقم التحويلة المطلوبة، أو صفر للمساعدة، وعند الضغط على رقم صفر، لم يجب السنترال، دون أن يوضح مواعيد الدوام، أو أوقات الاتصال للإبلاغ عن الشكاوى.