طوكيو - وكالات قتل 44 شخصاً على الأقل واعتبر المئات في عداد المفقودين في موجات مد بحري عاتية "تسونامي" اجتاحت اليابان بعد زلزال قوي بلغ 8.9 درجة. وأندلعت حرائق في عشرات المواقع بما فيها مصنع نووي، وقررت اليابان إغلاق العديد من المطارات والمصانع وجميع الموانىء. وافادت وسائل الاعلام أن سفينة على متنها مئة شخص جرفها المد البحري في منطقة مياجي (شمال شرق اليابان)، دون اعطاء معلومات حول مصير الركاب. ووصل ارتفاع موجات المد إلى عشرة أمتار أزالت في طريقها عشرات المباني والسيارات والمنشآت في مناطق شمال شرق اليابان. ووصلت امواج المد الى سواحل هاواي الأمريكية. وأعلن المتحدث باسم الحكومة يوكيو أيدانو أن السلطات تبذل كل الجهود لتنسيق عمليات الإغاثة الجارية "انطلاقاً من احتمال أن الزلزال أسفر عن أضرار جسيمة". وأرسلت السلطات طائرات وسفناً إلى مشارف منطقة مياجي (شمال شرق) الأكثر تضرراً بحسب وسائل الإعلام. وأظهرت صور بثها التلفزيون الياباني حجم الدمار الذي لحق بالمناطق المحاذية للسواحل من سيارات ومنازل جرفتها المياه واندلاع حرائق هائلة من أعمدة كهربائية. وأعلنت وكالة "كيودو" عن توقف حركة النقل الجوي والبري والقطارات في قسم كبير من البلاد، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء كبيرة من البلاد. وتوقفت الملاحة الجوية في مطار "ناريتا" على مشارف العاصمة، وهو الأكبر في الأرخبيل، حيث يعاين رجال الإغاثة المدارج. وكان مركز "المحيط الهادئ للتحذير من تسونامي" حذر قبيل دقائق من الزلازال من موجة تسونامي قد تشمل اليابان وروسيا وجزر ماريان. وفي طوكيو الواقعة على مسافة حوالى 380 كلم، اهتزت المباني لمدة دقيقتين على الأقل، وهرع جميع السكان إلى الشوارع. وسقط العديد من الجرحى بعد الزلزال, حسب ما أوردت وكالة كيودو نقلاً عن شرطة منطقة "مياغي" القريبة من مركز الزلزال. وأكدت وكالة أرصاد اليابان في بيان صحفي أنها لم تردها أنباء عن وقوع ضحايا إثر هذا الزلزال العنيف.