حمّل أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، مخططي شوارع وأحياء جدة في السابق مسؤولية آثار السيول التي ضربت المحافظة أول من أمس وخلفت 4 وفيات وخسائر في الممتلكات. وقال في مؤتمر صحفي أمس: إنه لا مجال للحلول المؤقتة، وستقدم الجهات المختصة تصوراتها ومرئياتها، مشددا على أن الدراسات والحلول المقدمة لا بد أن تعالج المشكلة من جذورها. ولفت الأمير خالد الفيصل إلى أن الكارثة التي وقعت أول من أمس اختلفت عن التي وقعت في العام قبل الماضي، حيث إن الأخيرة تمثلت في سيول منقولة قدمت لجدة، بينما غزارة أمطار أول من أمس كانت السبب في الكارثة، حيث بلغت في بعض المواقع 120 ملليمترا وفقا لبعض المصادر. وأضاف "نقول للمواطنين المتطوعين بيض الله وجيهكم". واعدا سكان جدة بتقديم كل الخدمات والإمكانات لهم. متعهدا بالصدق في نقل الصورة الحقيقية للمعاناة. وحدد الأمير خالد الفيصل الأحياء الأكثر تضررا في جدة، وهي "السامر، التوفيق، الشرفية، البغدادية وأم الخير"، لافتا إلى أنه تم توفير السكن لنحو 300 شخص حتى مساء أمس في شقق مفروشة، وتقديم خدمات الإعاشة لنحو 575. وكان سكان جدة استيقظوا صباح أمس، وهم يأملون أن تنهض مدينتهم من "أربعاء الغرق"، وفيما كانت طوابير الشاحنات والسيارات والأرصفة المحطمة والمتناثرة على جوانب الطرقات تترجم بوضوح ما جرى للمدينة، اتفق الجميع على أنها الأقوى على مستوى التاريخ الحديث للمحافظة. وقضت بعض الأسر ليلتها أول من أمس بعيدا عن منازلها تحاصرها مياه السيول، والخوف والقلق ينتاب وجوه عدد من أفرادها، في الوقت الذي لم تجد هذه الأسر منقذا لها سوى تكاتف الأهالي مع بعضهم البعض، حيث ساهموا في إنقاذ بعض الأسر المحتجزة واستضافتهم في منازلهم. إلى ذلك حددت أمانة جدة أكثر من 100 موقع خطر تجمعت فيها مياه السيول، ويجري العمل عليها حسب الخطة والإمكانيات المتوفرة.