شرعت هيئة المساحة الجيولوجية في إجراء دراسة شاملة عن الانهيارات الجبلية في جازان تستغرق 4 سنوات وذلك بالاشتراك مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وتهدف الدراسة إلى عمل استراتيجية دقيقة لكيفية التعامل مع الأماكن غير المستقرة، وتقدير تكاليف وكيفية الإصلاح وعمل إدارة قاعدة بيانات بمواقع الانهيارات الجبلية يمكن تحديثها من وقت لآخر وتكون عمود فقري للمنطقة ومن خلالها يمكن تحديد الأماكن المستقبلية للتنمية وعمل نظام للإنذار والمراقبة للأماكن ذات الاحتمالية العالية للانهيارات الجبلية بمنطقة جازان باستخدام أحدث التقنيات ورسم خرائط تفصيلية دقيقة للمنطقة توضح المناطق المختلفة ودرجات الخطورة وكذلك أنسب الوسائل للحل. وقال مصدر مسؤول في الهيئة للمدينة: إن الدراسة بدأت بمنطقة جبال فيفا في المرحلة الأولى، تليها المرتفعات الجبلية في محافظات بني مالك والريث والعيدابي ثم المرتفعات الجبلية في العارضة. وأوضح أنها تشمل إجراء دراسات مبدئية عن طريق الزيارات الحقلية وباستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، وكذلك خرائط الارتفاعات لتحديد الأماكن التي تتأثر بالانهيارات الجبلية بمنطقة جازان وكذلك إجراء دراسات تفصيلية للمناطق التي حددت في المرحلة المبدئية عن طريق إجراء القياسات المختلفة وتجميع المعلومات المستفيضة عن المواقع ورسم خرائط جيولوجية تفصيلية ورسم خرائط مساحية تفصيلية ودراسة الزلازل وتأثيرها على المناطق ودراسة العوامل البيئية والطقس في المنطقة. كما تشمل تطبيق الأنظمة المختلفة التي من خلالها يمكن تحديد درجة الثباتية لهذه المناطق الجبلية وذلك باستخدام أحدث التقنيات والبرامج المختلفة، وكذلك عمل نظام جديد يمكن تطبيقه في أي مكان من المملكة لدراسة الانهيارات الجبلية وإجراء دراسات باستخدام وحدة الليدار الأرضي وذلك للتعامل مع المناطق التي لها قابلية عالية للانهيار، ورسم مجسمات ثلاثية الأبعاد وحساب الأحجام القابلة للانهيار. وأوضح المصدر أن الهيئة ستراعي في مشاريعها وضع سكان المنطقة ومصلحتهم بناءً على توجيه صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان وحكومة خادم الحرمين الشريفين.