أمير منطقة جازان أمر بإقفالها قبل 8 شهور وأعضاء اللجنة يتقاذفون المسؤولية يهدد تزايد تفريغ المياه في بحيرة الصرف الصحي في محافظة ضمد والمعروفة باسم «بحيرة الفل» بأضرار بيئية وبشرية في حال انهيارها. وكان أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وجه قبل نحو ثمانية أشهر بإغلاق البحيرة والبحث عن مواقع بديلة وآمنة. ونص القرار حينها على تكليف لجنة تقوم بالبحث عن مواقع آمنة وبعيدة عن التجمعات السكانية ومجاري الأودية ولا تشكل خطورة على البيئة. وعلمت «عكاظ» أن اللجنة المكونة من إمارة وأمانة المنطقة، محافظة صبيا، محافظة ضمد، وزارة المياه، وزارة الزراعة، بلديتي صبيا وضمد، رئيس المجلس المحلي في محافظة ضمد، ولجنة إزالة التعديات، لم تحدد الموقع البديل للبحيرة. وأوضح ل «عكاظ» رئيس بلدية صبيا المهندس أبو بكر أحمد أن اللجنة المعنية لم تسلم الأرض البديلة لتفريغ مياه الصرف الصحي فيها، ولا تزال الصهاريج القادمة من صبيا، فيفاء، وضمد، والعيدابي مستمرة في تفريغ حمولتها بأعداد هائلة دون توقف. وبدوره، أكد رئيس مركز الشقيري حسن محمد حكمي أن تفريغ الصهاريج في بحيرة الصرف الصحي في ضمد لا يزال مستمرا وبكميات كبيرة حتى هذه الساعة، مشيرا إلى أن خطرها لا يزال مستمرا على المنطقة ويهدد بكارثة بيئية وبشرية، مستطردا: ما يزيد من خطورتها تزايد هطول الأمطار وارتفاع منسوب المياه، مشيرا إلى أن توجيه أمير المنطقة بالبحث عن مواقع بديلة لم يجد أي تجاوب من بلديات المحافظات التي تصر على التفريغ في البحيرة، متسائلا: «لا ندري متى ستسلم اللجنة المكلفة المواقع المختارة»، داعيا اللجنة المكلفة بتطبيق التوجيه ومعالجة الوضع. وحذر رئيس لجنة التعديات في محافظة ضمد حسن الشمهاني من خطورة استمرار وضع البحيرة، متهما اللجنة بتأخير تنفيذ توجيهات أمير المنطقة، مشيرا إلى أن اللجنة سبق لها وأن حددت ستة مواقع وأوصت بضرورة إجراء دراسات بيئية وتقديمها للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والجهات المشاركة ضمن اللجنة لدراستها وإبداء الموافقة عليها. ويحكي المواطنون عن معاناتهم، فيقول محمد أحمد حمود: إن الروائح السامة المنبعثة من البحيرة ومن الصهاريج المتجهة للبحيرة تشكل خطرا بيئيا كبيرا، التي تزداد بعد هطول الأمطار، مشيرا إلى أن البحيرة تقع جوار وادي قصي المشهور بجريانه بصفة مستمرة ومع انفجارها لن يعيقها أي حاجز وستختلط مياهها بمياه السيول «وستحدث كارثة مخيفة للمياه الجوفية ولسكان القرى المحيطة بها».