أسدل الستار أمس على قضية زواج فتاة صبيا القاصر، وذلك بعد أن حرر فاعل خير من جدة شيكا بمبلغ 17 ألف ريال باسم زوجها الثمانيني الذي اشترط على والدها إرجاع المبلغ الذي دفعه صداقا لزواجه مقابل الطلاق، وتسلم الزوج المبلغ في مركز الكدمي بحضور رئيس المركز فيصل بن لبدة، وتمت إجراءات الطلاق في محكمة صبيا. «عكاظ» زارت منزل الفتاة نورة (14 عاما) في قرية المبروق ونقلت للعائلة خبر تبرع فاعل خير بمبلغ 17 ألف ريال لتطليقها من زوجها الثمانيني، وعبرت نورة عن فرحتها العارمة بهذا الخبر، وأكدت أنها تعرضت لخدعة من والدها الذي طلب منها الذهاب لاستلام شيك مكافأة تحفيظ القرآن والدراسة الليلية، وحين اكتشفت أن والدها يرغب في تزويجها من رجل يكبرها بعشرات السنين دخلت في حالة من الحزن والكآبة وظلت الدموع رفيقتها طوال تلك الفترة. والتقت «عكاظ» كذلك الزوج الثمانيني أحمد راحم الذي دافع عن موقفه من هذه الزيجة، وأكد أنه لم يخدع الفتاة ولا والدها، وجاء خاطبا لها عن طريق أحد الأصدقاء، ويرى أن فارق السن لا يمثل لديه أية مشكلة، ووجد من هذه الفتاة الزوجة المناسبة على سنة الله ورسوله، «لكن الظروف حالت بيني وبينها»، يقول راحم. وحول ما إذا كان لديه نية للزواج مرة أخرى، يؤكد الثمانيني الأعزب أنه لن ييأس وسيواصل البحث عن شريكة حياته التي تؤنس وحدته، خصوصا أنه سئم العيش عازبا ووحيدا، ويرى أن المبلغ الذي استعاده من والد زوجته السابقة سيساعده في زواجه المقبل. إلى ذلك، أكد جد الفتاة محمد عتين الذي سجل موقفا حازما في هذه القضية، أن حفيدته عاشت أياما من الحزن والكآبة بعد تزويجها من رجل طاعن في السن مقابل 17 ألف ريال و 100 رأس من الغنم، وأضاف «وقفنا لهذا الزواج بالمرصاد وقدمنا شكوى الى رئيس مركز الكدمي وكان له دور واضح وملموس في إيقاف هذا الزواج وإبطال صفقة الغنم، فله منا كل الشكر والتقدير».