تذمر نازحو الحد الجنوبي من سوء المعاملة التي تلقوها مؤخرا من اللجنة المحلية بفرع وزارة المالية بجازان بعد انتهاء الحرب مع المتسللين على الشريط الحدودي حيث بين النازحون انهم يعاملون بقسوة من قبل اللجنة الاخيرة التي تولت صرف مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله التي امر بها لابنائه النازحين في بداية إجلائهم من قراهم المتاخمة للشريط الحدودي مؤكدين ان التعامل معهم في بداية الأمر يختلف تماماً عن الوقت الحالي حيث قالوا كنا نتلقى كل رعاية واهتمام من اللجهات المسؤولة سواء في مخيم الإيواء او في الفنادق والشقق المفروشة من مصروفات مادية ومواد غذائية ومسكن ومشرب وخدمات صحية وتعليمية وترفيهية مما اسهم في تخفيف معاناة جميع الأسر لفراق ديارهم ومحلاتهم التي كان الكثير منهم يعمل بالتجارة في محلات تجارية فخمة من أسواق عامة وورش ووكالات لقطع الغيار ومستودعات واستوديوهات ومحلات للذهب والجوالات وغيرها مما أفقدهم الدخل السخي الذي يتلقونه منها كل نهاية شهر ليتمتعوا بأجمل الأيام وخاصة في الاعياد موضحين في السياق نفسه ان خادم الحرمين حفظه الله امر بصرف مبلغ لا يقل عن (8000) ريال في الشهر للزوج وزوجته وكذلك (800) ريال لكل فرد من افراد الاسرة وهذا المبلغ يعد بدل إعاشة وبدل سكن للمتضررين من امر النزوح خاصة بعد تدمير اكثر منازلهم وتعرض الباقي للسرقة وخلع الابواب من مساكن ومتاجر وبقي الأمر السامي الكريم يرعى اسر ابناء منطقة الخوبة بكل اهتمام حتى بداية شهر شعبان وانقلب الامر من لجنة النازحين بالقسوة وتحولت المكرمة الملكية الكريمة إلى خمسين بالمائة من المبلغ المستحق وكذلك حرم الشباب والشابات العزاب الذين يقل اعمارهم عن 30 عاماً من المكرمة واعادوا شيكاتهم بعد صدورها حيث تقول المواطنة والمسنة مريم سلامي 60 سنة والأرملة امنة هادي 75 سنة انهم تسلموا مبلغ خمسة عشر الف ريال مقابل 6 أشهر مبينين ان استحقاقهم مما امر به خادم الحرمين الشريفين (24000) الف ريال. اما المواطنون علي شراحيلي (70 سنة ) ويحيى مجرشي ( 50 سنة ) ومحمد هزازي ( 80 سنة) فقالوا ان اللجنة فاجأتهم بالقرار الاخير بإخراج النازحين من الفنادق والشقق خصوصا انه وافق يوم 30 من شهر رمضان المبارك وقالوا انه اقرار غير صائب خاصة اننا في شهر كريم وفي ايام عشر مباركة والدولة رعاها الله تتبرع في هذه الأيام المباركة لكل محتاج فكيف ونحن نصبح في اول ايام عيد الفطر المبارك بلا مسكن لأسرنا. وتحدث آخرون عن معاناتهم فقالوا عزمنا على العودة لمنازلنا في الخشل ولكن وجدناها قد سرقت بكاملها وخلع أبوابها ومع هذا عزمنا على البقاء فيها لنستر أولادنا من العراء والذل ولكن شركة الكهرباء قامت بقطع التيار عن المنازل وكذلك تم محاصرة الوايتات من قبل الدوريات لعدم امدادنا بالماء مما أجبرنا على الخروج مرة أخرى لنبقى عند اقاربنا ممن حصلوا على منازل في البداية وبين نازحون آخرون أنهم لا يستطيعون الخروج من جازان لمناطق أخرى لسبب ان اعمالهم بجازان وأقرب منطقة لهم هي ابها التي تبعد عن جازان اكثر من300 كم. وحصل البعض على مسكن مكون من غرفتين بإيجار شهري قدره 2500 ريال. ويقول المواطن النازح محمد شراحيلي من قرية الخشل أنا موظف وأرعى شؤون أسرتي المكونة من 6 أفراد واستغل أصحاب العقار ضعفنا حيث حصلت على مسكن بمحافظة صامطة بإيجار شهري 4000 ريال ولا أستطيع دفع المبلغ. وأوضح المواطن النازح محمد هادي شراحيلي (61عاما) من قرية الخشل أنه تفاجأ بمطالبته توقيع إقرار بضرورة إخلاء الشقة التي يسكنها آخر يوم في رمضان، وفي حالة بقائه فإن عليه دفع ما يترتب عليه من مبالغ مالية مطالبين عموم النازحين برعاية حقوقهم وتسليمهم استحقاقهم من مكرمة خادم الحرمين الشريفين ومراعاة ظروفهم وظروف أسرهم.