صحيفة الداير ( صوت المواطن ) // تلقت صحيفة الداير الالكترونية رسالة من المواطن يحيى بن عايل المالكي عنون لها ب / جمعيتنا الخيرية ما هكذا تورد الإبل .!! مفادها : الحمد لله القائل وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان هذه رسالة من : 1 - مواطن أقعده الشلل ونهش جسمه المرض وليس لديه أبناء سوى زوجته الطاعنة في السن وأطلال منزل متهالك . 2- ورسالة أخرى من مواطن فقدت إحدى عيناه البصر وهو شيخ طاعن في السن وليس له أحد سوى زوجته . ولقد حملوني هم إيصال هذه الأمانة إلي من يهمه الأمر ؟؟؟... ورسالتهما بدأت خيوطها من باب جمعيتنا الخيرية بمحافظة الدائر ببني مالك وقبل أن أبدأ في ما حصل معهما فليعلم الجميع أن حكامنا الخيرون حفظهم الله لم يقصروا في دعم الجمعيات الخيرية في شتى مناطق مملكتنا ولم يتوانوا عن تلمس احتياجات الفقراء والمحتاجين من أبناء هذا الوطن المعطاء وسخروا سبلهم لراحة المواطنين ... إن ما حصل معي أيها القراء الفضلاء .. أني ذهبت في رابع أيام شهر رمضان للجمعية الخيرية بمحافظة الدائر لأستلم لهما مواد غذائية ومساعدات من الجمعية كغيرهما من المواطنين المحتاجين والمثبتين في سجلات الجمعية بعد دراسة حالتهما والوقوف عليها . وصلت وكان المستودع مكتظاً بالمواد الغذائية ومستلزمات شهر رمضان الكريم ، مسكت دوري حتى وصلت للموظف وناولته بطاقات الهوية الوطنية ليدخل رقم السجل المدني ويتأكد من استحقاقهما .. فلما انتهى قال لي (( نحن لا نصرف لشخصين )) قلت لماذا ؟ قال التعليمات ثلاثة فما فوق .! قلت له يا أخي هؤلاء مرضى وبياناتهم عندك وتقاريرهم الطبية تؤكد ذلك ، فقال راجعنا في 15 رمضان .. قلت خيراً إن شاء الله وسمعاً وطاعة للتعليمات . فخرجت ولساني يردد .. (( لا بارك الله في تعليمات تحرم مشلولاً مقعداً وأعمى لا يبصر طريقاً )) وعدت للبيت وأخبرتهما بما حصل ، وبعد أيام وأقسم لكم بالله العظيم في هذا الشهر الكريم على صحة ما أقول أني بعدها بيومين ذهبت مع أحد الشباب للداير وطلب مني أن أرافقه للجمعية ليستلم مواد غذائية ومستلزمات رمضان فرافقته وأنا في قرارت نفسي أقول لا تتعب نفسك فلم يعطوا مشلولاً وأعمى فكيف بمبصر صحيح الجسم ولديه راتب.. وبالفعل وصل هناك وأستلم ... طبعاً هو متزوج وليس عنده أطفال وموظف ويستلم راتب .. صعقت من هول ما شاهدت .. وإذا بأخر أعرفه ليس لديه إلا زوجه ولديه ضمان وكذلك بقالة يتقدم كذلك ويستلم من الجمعية .. ذهبت للموظف وقلت له لماذا هؤلاء تصرف لهم وغيرهم مستحق لا يعطى وأعطيه أرقام السجلات المدنية .. فأخبرني أنه نزل لهم 200 ريال في بطاقة الجمعية الخيرية المصرفية وبذلك لا يستحقون . أقسم بالله ضحكت .. لأني كنت مع ذلك الشاب عندما ذهب للصرافة ليستلم استحقاق بطاقة الجمعية الخيرية المصرفية وكانت 300 ريال وليس 200 مثلهم. وبعدها توجه للجمعية ليستلم استحقاقه ؟؟ خرجت وعدت في يوم 15 رمضان الساعة التاسعة مساءً وكنت كل مره أسأل عن رئيس الجمعية فلم أجده . قابلت الموظف وأخبرته بالموعد الذي أعطاني وناولته أرقام السجلات المدنية اطلع عليها في الجهاز ثم تناول ورقة صغيرة وكتب لكل واحد منهم (( قطمة رز )) صغيرة أخذتها وذهبت لأستلمها من المستودع ثم أخذت ورقة وكتبت عليها لرئيس الجمعية ما حدث معي وبينت له معاناة هذان الشيخان وتركت رقم جوالي وناولته للموظف أملاً منه أن يتصل ليقف على الحقيقة . فكل مرة أتي إلى الجمعية لم أجده .. ولكن لم يتصل فلا حياة لمن تنادي .. عندما طفح بي الكيل أردت أن يسمع كل قارئ ومسئول ما حملني إياه هؤلاء الشيخان أن أنقله للمسئولين ولمن يهمه الأمر .. فكانت هذه الصحيفة خير معبر لأن وقتي ضيق وربما لن أجد من يستمع لشكوى هذين الشيخان على لسان الواقع . المواطن / يحيى بن عايل المالكي علما أن لدى صحيفة الداير الالكترونية رقم جوال صاحب الشكوى إذا أرادت إدارة الجمعية التحقق من الشكوى ... وهذا تقرير مصور عن أصحاب المعاناة : المواطن / مفرح حسن يحي العزي المالكي مشلولاً طريح الفراش . المواطن / مفرح حسن العزي وبجواره مستحقاته من الجمعية الخيرية بمحافظة الداير ببني مالك . مفرح حسن يحي يشكر الجمعية الخيرية بالداير ومنسوبيها على كرمهم المنقطع النظير منزله المتهالك وبجواره غرفة صغيره بناها له أهل الخير ليستظل بداخلها من حرارة شمس الصيف ويحتمي من برودة الشتاء المواطن / سالم حسن يحي العزي المالكي فقد إحدى عيناه . لكنها شملته مكرمة جمعيتنا بقطمة رز . 1- صورة لمن يهمه الأمر .. 2- صورة لرئيس الجمعية الخيرية بمحافظة الداير بني مالك ..