شهدت جبال بني مالك في محافظة الداير بكل مراكزها الممتدة من آل تليد وإلى جبال الحشر أمطارًا غزيرة الأسبوع المنصرم، ورغم أن المحافظة تشهد تطورا في كل جوانبها التنموية، إلا أن الأمطار كشفت - كما قال عدد من المواطنين - عن جوانب القصور والإهمال في تلك المشاريع. وقال المواطن يحيى مفرح السلمي إن السيول تكتسح العبارات وتطمرها، كما جرفت السيول المزلقانات الأسمنتية، وبدت أسياخ الحديد بشكل يثبت هشاشة تلك المشاريع وسوء التنفيذ. وأضاف سلمان الخالدي ما أحدثته السيول الجارفة كان طبيعيا والأمطار لم تخرج عن النطاق المألوف، ولكن المشاريع هي المفتقدة للدراسة الواقعية لظروف المنطقة والتعامل معها بجدية. وقال علي محمد الكبيشي: الأمطار عادية، ولكنها صادفت مشاريع هشة وهزيلة رغم المبالغ الكبيرة التي أنفقت عليها، وأضاف علي جابر العزي أن المشاريع كان يجب أن تصمد أمام تضاريس المنطقة الوعرة وهو ما لم يحدث. وحاولت "الوطن" - ولمدة أسبوع - الحصول على تصريح من الجهات التنفيذية حيث تم الاتصال على هاتف المجمع القروي بمحافظة الداير عدة مرات، فرد أحد الموظفين قائلا: لا تصريح لدينا والمواصلات هي المعنية بالطرق المتضررة. وأجرت "الوطن" اتصالا على جوال مدير المجمع أحمد ناصر معفا إلا أن جواله كان مقفلا رغم تكرار الاتصالات. كما أجرت "الوطن" اتصالا بإدارة المواصلات ولم تجد تجاوبًا، فتوجهت إلى مقر المواصلات ورفضوا التصريح وبعد الإلحاح تم تسليم ورقة بها رقم هاتف مكتب مدير المواصلات ناصر الحازمي، وتبين أنه غير موجود بالمكتب، فتم طلب هاتفه النقال وكان مقفلا رغم الاتصالات المتكررة. يُذكر أن الحازمي تجول في المحافظة وشاهد الأضرار، كما أن السيول احتجزته ومرافقيه لعدة ساعات حسب ما ذكر المواطنون بالمحافظة. المصدر جريدة الوطن ( اضغط هنا )