في سعيها الدؤوب لخدمة مشتركيها أقدمت شركة الاتصالات STCعلى تقديم منتج (سوا بقالة) لعملائها وهدفها طبعاً من هذا المنتج هو تقديم خدمة تواصلية راقية سريعة ورخيصة الكلفة . وطبعاً كالعادة ابتزت بهذا المنتج كل الشركات العملاقة المنافسة لها في السوق المحلي كما ابتزت الخطوط الجوية السعودية مثيلاتها داخليا ؟ فالبرغم من كثرة المنافسين وقوتهم إلا أنها زادت بمسافة تقدر "بفرسخين" لتحلق بعيداً هناك عن السرب !!!! وطبعاً لأن هدفها النبيل هو الذي دفعها لتقديم هكذا منتج فقد أعطت حقوق تسويق (سوا بقالة) لجميع البقالات والبوفيهات والقهاوي ومغسلي السيارات ليصبح بين عشية وضحاها إخواننا تجار التجزئة والمستحوذين الحصريين على البقالات من البنقاليين والهنود وآخرون من مندوبي مبيعاتها ومشغلي خطوط هاتفية ؟ والمقصود من هكذا إجراء هو توفير المشاوير على الجمهور وجعل الحصول على خط هاتفي ميسوراً وسهلاً وبدون طوابير وأرقام وزحمة فروع شركتنا الوطنية العملاقة . وبكل ثقة انبرى (صديق) و (رفيق) و(ابن عمي) وعبر أجهزة خاصة زودتهم بها لتسويق وبيع وتشغيل خطوط (سوا بقالة ) للجمهور بأسعار تتوافق مع أمزجتهم هذا إذا باعوا لك لأنهم في العادة لا يمنحون هذه الخدمة إلا لأبناء جلدتهم أو لمن يدفع (دهن السير صديق) وطبعا ذلك يحدث دون رادع أو رقيب ؟. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل باتوا يستغلون الناس ويستخرجون بأرقام هوياتهم خطوط أخرى دون علمهم ويعيدون بيعها بطريقة مجهولة وعشوائية كغطاء لسوق سوداء تتسبب في أضرار جسيمة قد تصل إلى حد الإضرار بأمن ونظام البلد ناهيك عن الاضرار الاجتماعية والاخلاقية , وطبعا شركة الSTCذات الاهداف النبيلة والوطنية هي من يقف وراء كل هذه الاضرار . فهل من الحكمة يا شركتنا الموقرة منح كاشير البقالة وعامل البوفيه هذه الصلاحية في تسويق هكذا منتج ؟؟ إذا كان ولابد وانت فاعلة ذلك فيجب على الأقل أن لا تمنحيهم الحق في تشغيل أكثر من خط هاتفي لكل زبون يحمل هوية وبحشرهم في هذه الزاوية فانك بذلك تحمين الناس من استغفالهم وتشغيل خطوط هاتف باسمائهم دون علمهم قد تتسبب لهم في تبعات وقضايا هم في غنىً عنها , وتساهمين بذلك في تجنيب البلد معاول هدم قاسية على المجتمع والوطن , أما استغفالك انت يا صحبة الحسن والجمال وبيعهم منتجك العبقري بأسعار فوق ما تحددين فلا أمل لنا مطلقاً في حل مشكلته . [email protected]