إن نعم الله علينا لاتعد ولا تحصى ويجب علينا شكر هذه النعم كي تدوم فبالشكر تدوم النعم وبالمعاصي تزول النعم. أخي أختي هل وقفنا يوما مع انفسنا وتفكرنا في نعم الله علينا هل تفكرنا في نعمة البصر وكم هي نعمة عظيمه فكيف يعيش الأعمى ، وهل تفكرنا في نعمة السمع فكيف يعيش الذي لايسمع ، والاهم من ذلك هل شكرنا يوما من الأيام الله على هذه النعم ، وهل قلنا يوما الحمد لله والشكر على نعمة البصر والسمع والمشي والعافيه وعلى كل نعمة انعم الله بها علينا في قريب أو بعيد؟ وبكلامي هذا لا أقلل من شأن الأعمى والذي لا يسمع فمنهم أناس ناجحون فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب فمن قلبه متعلق بالله فسوف ينجح ويتميز ولنا في مفتى عام المملكة في هذا الوقت خير مثال فأنه أعمى ولكن نور الله قلبه وفتح عليه فأنه يحمل من العلم الشيء الكثير حفظه الله ونفع بعلمه الاسلام والمسلمين. وأخيرا هناك نعمة قد يغفل عنها البعض وهي نعمة القلب وهناك دراسة علمية عن القلب تقول أن القلب يضخ 22 الف جالون من الدم يوميا أي 8 مليون و30 الف جالون في السنه أي 481 مليون و800 الف جالون خلال 60 سنه وهي متوسط العمر وهو مايزن نحو 345 الف طن سبحان الله ماأعظمه من خالق . أخي أختي ترى هل تستطيع أي مضخه أخرى أن تقوم بمثل هذا العمل الشاق لمثل هذه الفترة الطويله دون حاجه إلى إصلاح أو صيانه ؟ فالحمد لله والشكر على نعمة القلب والبصر والسمع والمشي وجميع النعم التي أنعم الله بها علينا في قريب أو بعيد.