ما دعاني لكتابة الموضوع ،هو ما نلحظه من قصور كبير في مدارس البنات من حيث المباني والتجهيزات المدرسية المختلفة وقضايا نقل المعلمات المتعاقدات والانتدابات وو..الخ. لم أفاجأ كثيرا حينما دخلت المدرسة في الإجازة الماضية أثناء قيام مالك المبنى بإضافة فصول دراسية وترميمات للمبنى هنا وهناك .إذ أن معلوماتي عن المدرسة أنها متميزة رغم قلة إمكاناتها ومبناها المستأجر الضيق .لكن الذي لفت نظري هو التنظيم الرائع داخل المدرسة والجهد الجبار المبذول في اللوحات الجدارية وأعمال الطالبات المعروضة بشكل يجعل من الجدار تذكارا جميلا ومحفزا لعمل الطالبة،وتكريما لتميزها وعملها -هذه الأعمال لم تطالها أيدي التخريب كما نعهد في المدارس ولم تمتد إليها أقلام الخربشات والكتابات ،بالرغم أن بعض الأعمال لو مر عليها نسيم خفيف لأحدث فيها أثرا نظرا لدقتها وخفة مكوناتها. كان جهد كل معلمة واضحا على فصلها كما ظهر أداء الطالبات في كل فصل ،بشكل يدعو إلى التساؤل عن السر في هذا التنظيم الرائع. كنت أتوقع أن غيرها من المدارس شبيهة بها إلا أن ما أخبرني به الأستاذ/يحيى شريف المالكي-المشرف التربوي بمكتب التربية والتعليم بمحافظة الداير ..من أن السنطة مدرسة مثالية على مستوى المحافظة وتتربع على القمة حاليا من بين مدارس البنات زادني يقينا بأن المدرسة متميزة فعلا من حيث مظهرها ومستوى طالباتها الدراسي المتميز. ما ظهر لي من مشاهداتي السابقة أن المدرسة تتميز بفريق عمل له أهداف واضحة ومهام محددة ،يعمل الجميع كمنظومة متكاملة كل في مجاله بدقة عالية نحو الأهداف المحددة سلفا دون حدوث تقاطعات أو تعارضات. يخبرني الزملاء بوجود عدد كبير من المعلمات يبذلن الغالي والنفيس من أجل تحسين وتجويد العملية التعليمية والنربوية من خلال توفير أجهزة الحاسب وأجهزة العرض والسبورة الذكية كأولوية لا أعتقد أنها توجد في مدرسة أخرى .وما أعرفه شخصيا أن المعلمات يحصلن على معدات وأدوات عملية وأجهزة وأدوات تجارب من المدارس المجاورة من خلال إرسال حارس المدرسة لجلب ما تحتاجه المعلمة من ادوات من أجل تعلميم بناتنا . مثل ما سبق وغيره مما قصر قلمي عن حصره يجعل من المدرسة لوحة مضيئة مشرفة مشرقة تستحق الإشادة والذكر والتكريم،وما نأمله أن تنال المدرسة ما تستحق من التكريم نظير ما تقدم نحو أداء رسالتها على الوجه المرغوب. وفق الله الجميع لكل خير