في مساء اليوم العشرين من شهر رمضان لهذا العام 1433ه وبالتحديد بعد صلاة العشاء والتراويح زحفت الجماهير الرياضية إلى ملعب الموطف أو بمعنى اصح ( شبه ملعب كرة قدم بالموطف) لمشاهدة المباراة النهائية للدورة الرمضانية لكرة القدم والتي نظمت تحت شعار ( رحمك الله يا نايف )وكنت ضمن الجماهير الغفيرة التي تقدمها مشكورا سعادة وكيل محافظة الداير الأستاذ : أحمد حسن الفيفي . وعند الساعة العاشرة تقريبا انطلقت المباراة بين فريقي (الاتحاد× رعد الجنوب) وهما من أبناء هذه المحافظة وكانت المباراة بقيادة الحكم الرائع الأستاذ : بدر جابر الكبيشي ..بمفرده وبدون رجال خطوط والسبب لان الملعب أو شبه الملعب صغير ولا يوجد موقع لرجال الخطوط بعد خط التماس وخاصة من الجهة الشرقية لأنه بمحاذاة جبل صخري وقد سرني ما شاهدته ن مهارات واستعراضات فنية من لاعبي الفريقين فقد استمتع الحاضرون بمشاهدة مباراة جميلة وروح رياضية عالية وانضباط فني أجمل .ومع سعادتي بما يمتلكه هؤلاء الأبناء من موصفات رياضية عالية ومهارات فنيه توغل الحزن إلى قلبي وذلك بسبب عدم توفر الملاعب والمقرات الرياضية التي تحتضن هذه الثروة البشرية وتصقل هذه المواهب الرائعة وتسد وقت فراغهم فلو وفر لهم ولو جزء بسيط من الإمكانيات فأني أجزم بأننا سوف نجني الثمرات وتظهر بها محافظتنا في جميع المحافل الرياضية من هذا الوطن الغالي فلو شاهد أي مدرب مختص ماتمتلكه هذه المحافظة من لاعبين أصحاب مهارات عالية وإبداعات فنية لذهل من إبداعاتهم وهم بدون ملاعب وبدون أي مقرات رياضية فهم لايلتقون إلا في المناسبات الرياضية النادرة ومع ذلك يبدعون ويسطرون أروع العروض والفنون الكروية المنشودة . كما لا أخفيكم بأنني وغيري ممن حضر هذه المباراة قد تضايقنا من تصرفات بعض الجماهير وذلك لقيام البعض بإلقاء الالعاب النارية المشتعلة على الملعب بدون رقيب من الجهات ذات العلاقة ومع هذا المزيج من المشاعر الحلوة والمرة فأنني أتساءل حتى متى نظل على هذا الحال؟؟. وإن كنت أتوقع بأن هذا الحال سوف يستمر طويلا وطويلا جدا وذلك لأنني سبق وأن حاولت مع بعض المهتمين بالرياضة لإيجاد حلول لمثل هذه المعضلة ولا أخفيكم بأن الإحباط قد بدأ يصيبنا لأنه لا يوجد دلائل على الاهتمام بهذا الأمر في محافظتنا ولكن عشمنا الوحيد في محافظنا الفاضل سعادة الأستاذ :سلطان بن جعفر عبود .. ووكيله سعادة الأستاذ : احمد بن حسن الفيفي ان يجدا حلاٌ لمعانتنا لأن إيجاد منشئة رياضية بالمحافظة سوف يكون لها مردود ايجابي على أكبر شرائح المجتمع وهم الشباب والنشىء خصوصا وأننا محافظة حدودية يهجمها مروجو المخدرات من كل الجهات رغم الجهود الجبارة التي يقوم بها رجالات الجهات الأمنية لمكافحة هذا الخطر ولكنا نعرف إن أوقات الفراغ الذي تعيشه هذه الشريحة من المجتمع يعطي الضوء الأخضر لمجرمي التهريب لنشر سمومهم بين أبناء المجتمع وإن وجود منشئات رياضية وأماكن ترفيه بالمحافظة يحد بشكل كبير من إنتشار هذا الخطر الفاسد . وإنني من هذا المنطلق أوجه هذا النداء باسمي وباسم أبناء المحافظة إلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير : محمد بن ناصر .. أمير منطقة جازان للنظر في وضعنا لأننا نثق تمام الثقة بأنه الرجل الذي يقدر كل صغيرة وكبيرة تهم المنطقة وأبناءها واهتماماته لاتقف عند حد أو مجال معين بل تشمل كل المجالات . وها نحن نقول : ياأمير المنطقة يانور جازان الجنوب .... من بني مالك نوجه لك نداء المرتجين الفراغ اكبر مشكلة وجهتنا في الدروب ... لاملاعب لا مرافق تعتني بالمبدعين نعرف أنه بالرياضة تعتني كل الشعوب.. الرياضة هي ملاذ النشىء والبيت الأمين هي صرخة من بني مالك لمحبوب القلوب .. مارجينا حد سواكم بعد رب العالمين وفي الختام تقبلوا تحياتي وأرجو أن ينال هذا الطرح رضاكم بعد طول غياب بقلم المعلم : سالم فرح أحمد المالكي محافظة الداير بني مالك جازان .. مجمع مدارس الجانبه بجبال الحشر