الخاطر ال 24 سرعة نقص العمر كم نرى أيام رمضان تتقدم ولحظاته تمضي بسرعة فها نحن قريباً من ختامه وهكذا الأعمار تتقدم والأيام والليالي تنهبها نهباً ونحن في غفلة ساهون وعن القدوم على الله لاهون فلا عمل قدمنا ينفع ولا دين عن الزلل يردع وقد أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن أعمارنا قصيرة ولحظات حياتنا يسيرة فقال " أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين لا يتجاوزها إلا القليل " وفي الصحيحين " أعذر الله إلى امرئ أجله بلغ الستين " ، فكم في الشيب من عبره وكم في وهن البدن من عظة وآية قال تعالى " أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجائكم النذير " وقال سبحانه " يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار " فهل نصلح مابقي ليغفر الله ما مضى أم نفسد ما بقي فنوآخذ بما مضى ولله في خلقه شؤون .