الكل يظلم الرجل في كل زمان على مر العصور. فمنذ خلق الله آدم عليه السلام، وخلق منه حواء عليها السلام، كانت امرأة سبب قتل ابن آدم آخر بسبب المرأة. في عهد فرعون لعنه الله تعالى، عندما رأى في رؤيا بأن أحد بني إسرائيل يجر لحيته حتى يوصل وجهه للأرض، فسأل عن تأويلها فقال له العرافون بأن أحد بني إسرائيل سيزول ملكك على يديه، فحينها كان تصرفه كما قال تعالى في كتابه: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)القصص4. ومن الحروب الطاحنة: حرب داحس والغبراء كانت بين قبيلتي عبس وذبيان استمرت أربعين عاماً قتل فيها رجال كثير من الطرفين. ويا كثرة الحروب التي سطرها التاريخ، فكم قد قتل من الرجال بينما تسبى النساء وربما تشتعل الحرب بين قبيلتين بسبب التعدي على امرأة. ففي عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في السنة الثانية للهجرة حصلت قصة لامرأة مسلمة في سوق بني قينقاع كانت تبتاع من عند أحد الصاغة فجعل اليهود يريدونها على كشف وجهها وهي ترفض ذلك، فجاء أحد اليهود من خلفها وربط طرف ثوبها برأسها فلما وقفت انكشفت المرأة فصرخت، فجاء أحد المسلمين وقتل اليهوديَّ الذي فعل ذلك، فاجتمع يهود بني قينقاع على المسلم وقتلوه، فأوحى الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم ذلك الخبر وأمره بقتالهم فقاد غزوة ضد يهود بني قينقاع وأجبرهم على الاستسلام والنزول على حكمه بعد أن حاصرهم 15 ليلة، وأخرجهم من المدينة.. وقد تستنجد امرأة بقائد أو خليفة مسلم كالمرأة التي لطمها رومي بسوق عمورية فنادت مستنجدة: وامعتصماه، فعندما بلغه خبرها جند الجنود وفتح عمورية بنفسه. في العصر الحديث: الحروب كثيرة ولكن أتطرق لجانب آخر وهو ما يكلف به الرجل من تقديم مهر بعشرات الآلاف، مع أن يقوم بعمل فرح زواج في أرقى القصور، وعليه أن يقدم حلية من الذهب والمجوهرات والألماس والملابس وفستان العرس..الخ، وعليه أن يقوم بتوفير سكن ديلوكس، على ان يجلب أثاث من أفخم الأنواع، ولا بد أن يوفر سيارة، بالإضافة إلى ما يطلب منه من تقديم هدايا ومصروفات ولا بد من سفر وتمشيات، وعليه توفير كل ما لذ وطاب لأنه بلا شك أنه المسئول عن النفقة على زوجته. وقد يطلب منه توفير خدامة وسائق. فنتساءل ما هو دور المرأة في ذلك البيت، الحمل والولادة فقط، أما مسئولية البيت فهي ملقاة على كاهل الخادمة، وهي من تتحمل مسئولية تربية الأطفال والإهتمام بهم ومسئولية البيت.. كل هذا لأن المرأة تريد الحريات وتريد مشاركة الرجال في العمل بحجة أنها تريد الحصول على حقوقها المهضومة، وهي بذلك توهم المجتمع بأنها تساهم في بنائه، وهي أول ما تهدم بيتها وأسرتها وتضيع تربية أولادها. فيكون ظلم الرجل منذ سالف العصور، ولا يحصل على حقه كزوج مع التكاليف الباهضة التي يتحملها حتى يحصل على تلك الزوجة وكذلك لا يحصل الرجل حين كان طفلاً على الأمومة من أمه بل من الخادمة أو المربية.