بدا لي أنه حان الوقت لنكشف الغطاء عن قضايا الفساد التي أصبحت هي السمة البارزة - مع الأسف الشديد - في محافظة الداير . لقد أصبحت مشاريع المحافظة حديث المجالس والمنتديات والصحف الكل يتذمر من سوء التعامل مع المواطن والكل يتذمر من ضعف الرقابة على المشاريع مثل شق وسفلتة الطرق والإنارة والصيانة و الخدمات التي تقدم للمواطن . حان للمواطن أن يستفيق من سباته العميق تجاه هذه القضايا . لكن البعض ما زال يغط في نومه، فقد غلبت عليه مشاعر الوطنية لدرجة أن وطنيته أصبحت تسع المجرمين و الفاسدين أنفسهم ! و لهذا كان لا بد من إيقاظ هؤلاء و تنبيههم على ضرورة التفرقة بين الوطنية و بين ممالآة الفاسدين . طبعا قضايا الفساد في العالم العربي هي هي نفسها، ( تشابهت قلوبهم ) ، و الطرق الإحتيالية التي يستعملها المجرمون هي نفسها في كل العالم العربي، الإختلاف الوحيد هو في الأسماء. ومحافظة الداير ستبقى تعاني من الإهمال في ظل تجاهل هذه المشاكل من قبل المسؤولين . لقد آن للمواطن أن يتطلع الى مشاريع كبيره تغير حال المحافظة . انما الملحوظ والملموس هو سوء المشاريع الحالية مع بطء شديد في التنفيذ . كل ذلك يستدعي تدخل أمير المنطقة لحل هذه الفوضى العارمة ومحاسبة المفسدين والمقصرين في المحافظة الغالية على الجميع . و مهما اجتهدنا في إحصاء كل ما يجري فإننا لن نتمكن من ذكر إلا القليل ( غيض من فيض ) ، و لذلك أنا أجزم بأن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها مواجهة الفساد هو إقتلاعه من جذوره و إحداث التغيير الكامل . وفي النهاية نطرح التساؤلات التالية : *هل المسؤول عن الفساد الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد؟ *هل المسؤولية تقع على وزارة الشؤن البلدية والقروية؟ *وما هو دور المسؤولين في محافظة الداير عن كل مايحدث؟