الحمد لله القائل " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(13)" الحجرات . والصلاة والسلام الدائمين على من جاء في سنته " "إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا".عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم و بعد : عندما شاهدت مقال الأخ / جابر مقلوط المالكي وفقه الله آسفني جداً أننا لا زلنا نسمع من يدعي العقل وما إن تشاهد ما سطر قلمه الذي يعكس مقدار ثقافته الفكرية و نكاد نجزم بأنه بعيداً كل البعد عن الواقع وكثيراً نراه جانب الصواب ولكن لا بأس فالجهل عدو صاحبه ومن حقهم علينا نصيحتهم وتوجيههم حباً و كرامة . الأخ جابر الفاضل إن صورة الشاة التي أرقتك وأقضت مضجعك ونغصت عيشك وحملتها بين جوانحك حقبة من الزمن إلى أن ضاق صدرك بها وصدحت بها كمعاناة على صفحات صحيفتنا الموقرة تحت عنوان" يا يزيد لا تزيد " لا يتحمل وزرها سواك أنت نتيجة ما ذهبت إليه من تأويل وتفسير وفهم خاطئ ما أنزل الله بهما من سلطان ويتضح ذلك جلياً في محاولاتك البائسة وأنت تنسب سبب تأخر التنمية والنماء في محافظة الداير إلى صورة تلك الشاة التي لو علمت أنك ستعاني لهذا الحد لرفضت تصوير الفقير إلى عفو ربه يزيد الذي تراه سلبك حق الأسفلت أو رغبة منه في إبقاء الغبار على الركب لا ..لا.. أبدا ً. وما كان إدراجها في الوطن إلا أحد أساليب النقد المؤدب للفت نظر البلدية بمحافظة الداير للمحافظة على جمالية تلك الأرصفة وما احتوت من زروع من العبث الذي يطالها بسبب بعض الحيوانات السائبة وبالنسبة للتنمية التي تحجبها صورة شاة فالله الغني عنها ولا نريدها. أما علامات التعجب التي ظلت تلازمك عدداً ليس باليسير من سنوات عمرك مما جعلك تستنكر على كل مالكي من أرباب الحكمة والقيادة وأصحاب العقول الراجحة السكوت على تلك الصورة فذلك لأنهم أدركوا وفهموا السبب الحقيقي من إدراج تلك الصورة على صفحات الوطن والوحيد الذي قادته فطنته للتفسير بغير ذلك هو أنت أخي الكريم .ألم أقل لك بأن الجهل عدو صاحبه ؟ (هذه واحدة ) . أما حول الخبر الثاني الذي نكأ جراحك وذكرك بالشاة وألب المواجع فكان حري بك أن تطالب جريدة الشرق باعتذار رسمي عن ذلك الخطأ حسب العرف الإعلامي وسياسة النشر وليس شخص يزيد ومع ذلك فلا ضير من إثبات حسن النية بالاعتذار . ومن هذا المنبر أعلنها صراحة دون أدنى أسف " أنا الإعلامي يزيد بن حسن الفيفي أقدم اعتذاري لكل أبناء بني مالك فرداً فردا عن ذلك الخطأ والذي وقع على صفحات صحيفة الشرق وأشهد الله وملائكة عرشه ومن يحضرنا من خلقه بأنه خطأ غير مقصود ولم يكن متعمداً ولا اعتباطاً " فبالنسبة لأي إعلامي ينشد أداء عمله بمهنية صادقة فهو يألم عندما يرى التقصير بأي مكان وزمان لأنه يضع نصب عينيه بأن الوطن ليس قابلاً للتجزئة وفق أهواء النفس . وختاماً / إن كان سبب إدراج مقال الأخ جابر اعتذار يزيد فها قد جاء الاعتذار وكلي أمل بأن أكون وفقت في إقناعه هذه المرة كي لا أكون سبباً في معاناته سنون أخرى نتيجة فهمه الخاطئ ومرة ثانية أقدم لشخصه الكريم اعتذاري عما سببته له من ألم فيما مضى دون قصد . كل الحب والتقدير لجميع متابعينا في صحيفتنا الداير الإلكترونية الموقرة . تنبيه هام : تم اعادة نشر المقال مرة أخرى بعد خلل فني حدث في المقال السابق فنعتذر للأستاذ يزيد الفيفي وقراء الصحيفة . ( الإدارة )