حواء مداد الحرف ،تأسر الأفئدة ،وتسلب كل ذي لب لبه .في زماننا الحاضر تأمر فتطاع ،وتتدلل فتعطى ،وهذا حق لها كما يراه من يقوم بها أو عليها . في السنوات الأخيرة زادت حواء المعيار قليلا على صاحبنا آدم ،فأثقلت كاهليه بالعناء وحكمت على رصيده بالفناء ،فهي تتنقل من سوق إلى آخر ومن موديل إلى آخر. لا لحاجة فالبيوت مليئة بالملابس والعطورات وأدوات التجميل وما جاورها. الغريب في أمر حواء هانم أنها تريد أن تلبس ما لا مثيل له مع معارفها ، ويفوح منها عطر لم تألف الأنوف مثله ، والأدهى والأمر أنها لا تريد أن تلبس ما رأته النساء عليها من قبل .وغير ذلك كثير. بدأت حواء هذه الثورة قبل سنوات واستطاعت أن توصلها إلى كل بيت تقريبا وتعدت ذلك إلى أن فرضت الأمر واقعا لا مناص منه (إلا القليل). ترى هل وصل بنا الثراء والبذخ أن يكون لكل مناسبة ملابسها وعطوراتها وكريماتها وإكسسوراتها .أم أن الأمر لايعدو تقليدا اجتماعيا دخيلا على منازلنا لايزيد الأسرة إلا ديونا وأقساطا وو.....الخ ترى هل اهتمام حواء بدينها ومنزلها وتربية أبنائها وزوجها يأتي قبل أو بعد ما سبق ( يجب تحديد موقفها). وفق الله الجميع لكل خير.