تهادوا تحابوا. هكذا ندرك أهمية الهدية وقيمتها المعنوية أكثر من قيمتها المادية.فنحن نهدي من نحب ما نحب ،رغبة في الولوج إلى قلبه تعبيرا عما نكنه له. في الآونة الأخيرة شغلت الهدايا بال الكثيرين بل أشغلتهم ،ففي مناسبات الزواج خاصة يجد العريس وكذلك العروس نفسيهما محاطين بآلاف الهدايا من هنا وهناك ،حتى أن نقلها ينوء بالعصبة أولي القوة. فتجد العطورات والمساحيق والكريمات وأطقم الإكسسورات ،التي لا حاجة لهم بها قد ملأت الحيز من حولهم ، فلا هم يستطيعون الاستفادة منها لكثرتها أو لعدم تناسبها مع ذوقهم.فيضطرون لإهدائها أو التخلص منها بطرق شتى ... ما دمنا ناوين على الإهداء فلماذا لا نفكر فيما ينفع العريس والعروس في بداية مشوار حياتهم الزوجية ..فتكون الهدية رمزية معها مظروف يحمل تعابير ما نكن ونضع المبلغ المالي الذي كنا نود شراء الهدايا به ليستفيد منه الزوجان الجديدان..فنكون قد كسبنا فضل إعطاء الهدية وقيمتها المادية التي ستكون عونا لأحبابنا في حياتهم. ففي نظري أن المستفيد الأكبر من مواسم الزواج والمناسبات السعيدة هي محلات بيع الهدايا التي تقدم منتجات رديئة مغلفة بجمال كاذب. لنبتعد قليلا عن التقليد ونعبر عن أنفسنا بشيء جديد ومفيد ليكتب لنا بإذن الله (سن سنة حسنة). وفق الله الجميع لكل خير