الحمد لله الذي جعل هذا البلد آمنا ورزق أهله من الطيبات . والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد .. نعلم جميعا بأننا نعيش في هذه البلاد في أمن وأمان ورغد من العيش بفضل من الله سبحانه وتعالى تحت مظلة مولاي خادم الحرمين الشريفين . الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظة الله .. وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز أطال الله في عمره وبتكاتف أبناء الوطن وقياداته الرشيدة. ونحن في هذه النعمة محسودون عليها من الكثير ولما لا . ونحن نلاحظ الأمم من حولنا في حروب ومشاكل واختلافات سياسية وفقر وعناء شديد نسأل الله أن يفرج كرب كل مسلم . ومع ذلك فنحن في المملكة العربية السعودية نقع تحت حروب طاحنة وأعداء تحاصرنا من كل حدب وصوب قد يعلمها الكثير ويجهلها الكثير وهذه الحروب تستهدف أمال مستقبلنا من أبنائنا الشباب وكذلك بناتنا ومن هذه الأعداء 1- انتشار المخدرات وخصوصا في المناطق الحدودية عن طريق التهريب والتي تستهدف كما أسلفت شباب هذه الأمة وهي تبدءا بالمناطق ذات الثقافة المتواضعة فتدمر تلك المجتمعات بداية من البيت ومرور بالمدارس ثم المجتمع فكم من شاب في المتوسطة والثانوية وحتى الكليات يغيب عن أنظار أهله بدون أن يعرفوا أين هو وماذا يعمل ومع من يمشي !! ليجره قدره المجهول والغير مراقب ليقع بين قبضات تلك الفئات الضالة فيوقعوه في مهاوي الردى بدون رقيب ولا حسيب ويسير به قدره في هذا الدرب المظلم حتى يصبح احد عصاباته وأنصاره 2- العدو الثاني وسائل التواصل الحديثة من تلك الفضائيات الخليعة والشبكات العنكبوتية وأجهزة الجوالات ذات التقنية المتطورة والتي نرمي بابناءنا وبناتنا في أحضان هذا العدو الغاشم والفتاك والذي أسكناه بيوتنا وسلمناه فلذات أكبادنا ونحن نطبل له بدون رقابة فيسحق هذا العدو زهرات كل بيت من أولادنا وبناتنا فيقضون جل أوقاتهم خلف هذه التقنيات بدون مراقبه فتجد الطالب أو الطالبة يقضي ليله مع هذه المغريات ليأتوا إلى المدارس محملين بالإهمال وتدني المستويات والكآبة والتغير في السلوك والتقليد الأعمى الذي لايمت للإسلام بصلة وأول هذه التقليدات هو اللبس العاري لبناتنا والقصات الخليعة لكل الجنسين والألفاظ البذيئة وحاشى لله. هذا ليس هجوما على من يستخدم هذه التقنيات فهي شر لا بد منه ولكن ليس الكل يسيى استخدامه فهناك من الأبناء والبنات الصالحين الذين يحسنون أستخدام هذه التقنيات ومن أساء استخدامها لا أحمله المسؤولية الكاملة بقدر ماأحمل ولي أمره الذي بعد عن مراقبته قد يقول البعض بأنني إنسان لا أواكب تطورات العصر ولكنني أقول لهم لا بارك الله في تطور تكون هذه عواقبه ونتائجه فحذاري أيها الآباء الأفاضل والأمهات الكريمات من التساهل بهذه الأمور ولا أقول أحرموا أبنائكم الخروج أو الانتفاع بتقنيات العصر ولكن أقول راقبوهم واختاروا لهم الطيب وأبعدوهم عن القبيح (فكلكم راع وكل مسؤول عن رعيته) شأنا أم أبينا فلن نخلي مسؤوليتنا مما يحدث لأبنائنا . وإنني هنا لاأغفل الجهود الجبارة التي يبذلها رجال الأمن البواسل في شتى القطاعات الأمنية وفي سائر الوطن من جهود جبارة وتضحيات لأجل محاربة هذا العدو الفتاك الطاحن ألا وهو المخدرات التي تعتبر العدو الأول لنا . أما محاربة ومقاومة العدو الفتاك الأخر ألا وهو تقنيات التواصل الحديثة سواء في الشبكات العنكبوتية أو قنوات البث الخليعة أو حتى بعض القنوات الأخباريه التي قد يحاربنا أصحابها بتغير الفكر والترويج لزعزعت أمن مجتمعنا فهذه مسؤولية رجال التربية والتعليم والمثقفين وأمة المساجد هم من يجب عليهم التصدي لهذا العدو الذي أسكناه بيوتنا وأهملنا مراقبته وتخلينا عن مسؤولياتنا الرقابية والتوجيهية نعم يجب علينا التصدي لهذا العدو بنشر الوعي والثقافة من خلال أقامة المحضرات سواء في المساجد أو المدارس أو حتى في المراكز الصيفية أو اقتطاع جزء بسيط من أمسيات الأفراح . للتحذير من هذا الخطر . وفي الختام تقبلوا تحياتي واحترامي أخوكم المعلم : سالم فرح أحمد المالكي مجمع مدارس الجانبه بجبال الحشر – محافظة الداير بني مالك – جازان