تزينت بي الصفحات الأولى في جرائد وطني , تدارسني المجتمعون في مجالسهم , افتخر بي الكبار, وتراقص على إيقاعي الصغار, كنت حلما أراود الأعين حال منامها , وأطرق أبواب الألباب وأكحل الأهداب , نطق بي المرافقون لسمو أمير منطقة جازان الحبيب,عندما حل راعيا ومطمئناً على أوضاع محافظة الداير منذ أشهر خلت , وقام المخلصون بتخزيني في نوتات ذكرياتهم الجميلة , وتشدق باسمي رئيس بلدية المحافظة المحفوظ وده , والمرجو جهده , وأعضاء المجلس البلدي الذين عضوا على العناب بالبرد , قيل بأني سأدخل في تحسين المحافظة فزادت حفرها وتردت نظافتها !! قيل سوف أخدم خطوط الجبال وأزيد من وتيرة إنجازها, وما حصل تحديداً هو : إيقاف المعدات ونثر الردميات ولوي المستوي , وخدش الذوق , وإضاعة الوقت , وإهدار المال , وترديد الموال : أيها المسؤول كيف الحال؟! إنني أيها السائلون عني : الرقم (700) مليون ريااااال من غير الكسور , والذي أمطرت بي مسامع الساكنين لهذه المحافظة , وغار بسبي الكثير من المحافظات بمنطقتي , كنت ألقاً , كنت فارقاً , واليوم إني أذوب مابين الخزائن والجيوب , شذر مذر , فمن صرفني ؟ وكيف صرفت؟؟ وأين أنا؟؟؟