استضاف مقهى جسور في جدة أخيراً، حفلة توقيع كتاب «جدة في شذرات الغزواي» للدكتور عدنان اليافي. وقدم الكاتب أحمد العرفج المؤلف في حوار مفتوح مع جمهور القراء، تحدث فيه اليافي عن فكرة تأليف الكتاب التي أبصرت النور أثناء حديث مشترك مع الأديب عبدالرحمن المعمر عن كتاب «شذرات الذهب» لأحمد الغزواي، فجاء ذكر الكتاب الذي صدر عن نادي مكة الثقافي «مكة في شذرات الغزاوي»، ثم أخذهم الحديث إلى كتاب آخر هو «الطائف في شذرات الغزاوي»، فاقترح المعمر تأليف كتاب بعنوان «جدة في شذرات الغزاوي». واستعرض المؤلف ما أورده مؤرخو جدة الذين دوّنوا تاريخ هذه المدينة في أزمنة مختلفة، فكانت هذه المدونات المرجع الأساسي، لمعرفة تاريخها خلال قرون عدة. وتحدث عن سبب اختياراته من كتاب الغزاوي والشخصيات، التي أسهمت ودعمت مسيرته، متطرقاً لتاريخ جدة والمؤلفات التي تناولت المدينة الساحلية، وبوابة الحرمين عبر العصور، وشمل الكتاب ما قيل من شعر ونثر في جدة، إضافة إلى تناوله شخصية أحمد إبراهيم الغزاوي. وذكر الأديب عبدالرحمن المعمر الذي حضر الحوار، أن الشيخ أحمد الغزاوي صاحب الشذرات «لم ينل في حياته حظاً من إشادة واهتمام الدارسين والأكاديميين والباحثين والمنصفين، فأعماله يظهر عليها الاهتمام والاتقان ونشدان الكمال وصيانتها من الارتجال والابتذال». وقال اليافي إن كتاب «جدة في شذرات الغزاوي» كان سبقه كتاب «مكة في شذرات الغزاوي»، صنفه الدكتور عبدالعزيز صقر الغامدي والدكتور محمد محمود السرياني والدكتور معراج نواب ميرزا، وكتاب «الطائف في شذرات الغزاوي» لحماد السالمي، وكلها كتب كان مرجعها الأساس «شذرات الذهب للغزاوي» للشاعر أحمد بن إبراهيم الغزاوي (1307 - 1401). وتقع الشذرات في حوالى ألف صفحة، تضم ألفي شذرة في ميادين الأدب واللغة والتاريخ والمثل والجغرافيا والبلدان والتراجم والأخلاق والآثار واللهجات.