أسيقظ ابناء الشعب السعودي العريق على أنغام الفرح بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ا ل سعود يحفظه الله لكن ذلك لم يدم طويلا فقد تبدد كل شىء .. حين تلقينا و ببالغ الحزن والأسىى خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ال سعود رحمه الله فكان لهذا الخبر الاثر السلبي على حياتنا وعشنا والعالم من حولنا لحظات عصيبة من هول الصدمة فالأمر عظيم والمصاب جلل والفقيد خسارة كبيرة على الوطن والانسانية .. إلا إنها سنة الله في الحياة والطريق الذي لا بد من السير فيه والقدر الذي لامفر منه ... الأمير المبتسم كما كنا نسميه في صغرنا ونحن نشاهده في التلفاز وعرفناه بتلك الابتسامة الصادقة الصدوقة التي لا تفارق محياه كبرنا وعرفناه اكثر بكريم مواقفه الانسانية النبيلة و حنكته السياسيه و القيادية التي جعلت العالم يقف امامها اجلالا وحتراما و تحدث عنها القاصي والداني ومن بين ينابيع الخيروالعطاء و على ضفاف حقول البذل والسخاء و من أعماق الانسانية والفداء تشربنا رحيق الحب والوفاء نشأنا وترعرعنا في احضان الوطن الكبير وكان لسلطان الخير مواقفه الانسانية مع ابناء شعبه وغيرهم من بني الانسانية الذين بادلوه الحب وعجزوا عن التعبير له عن شكرهم له في لحظات عصيبة لم يجدوا له مكافأة غير الدعاء ..أنها دموع كفكفها سلطان الحنون ..وأيادي امتنعت عن السؤال بعد ان أغناها سلطان الجود والعطاء .. عائلات ألتمت وامنت وطمئنت بعد ان جمع شملها سلطان المواقف في الشدة والرخاء ..وأسر ودعت حياة البؤوس والفقر حين أسكنها سلطان الحب قلبه قبل مشروعاته السكنية .. رقاب كتب لها الحياة في لحظات أقترب منها السيف حين تدخل سلطان الشفاعة والإثار ..ونفوس أبتسمت لها الدنيا وهي تتلقى العلاج على نفقة سلطان الانسانية ..ديوناًسددت وهموماً فرجت وقلوباً تنفست عبير الحرية حين اراد الله لها ذلك وسخر لها سلطان الوفاء .. مشاعر كثيرة منحها ..ومواقف كبيرة قدمها ..ودعوات بالرحمة والتوفيق نالها ..دموعاً هلت وقلوباُ حزنت وتألمت وهي تعيش الخبر حقيقة مرة بوفاة سلطان الإبتسامة ..وامام الكم الهائل من المواقف يقف الكاتب امام اوراقه وقلمه ضعيفا وهو يحاول جاهداُ التعبير عما يخالج نفسه ومشاعره حينها لا يملك من ذلك كله الا ان يرفع يديه ويدعو بصادق قلبه ان يرحمه ويتقبل صالح اعماله ويجعلها في ميزان اعماله ..ويبقى عزائنا في باقي الأسرة المالكة الكريمة وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية الذي ضرب للعالم اروع مثال وهو يسقبل جثمان أخيه وولي عهده الامين في قاعدة الرياض الجوية وهو يحفظه الله لم يتعافى من العملية التي اجراها في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض ثم الصلاة على الميت ..رحم الله سلطان الابتسامة وأحسن عزاء الجميع في فقيد الامة رجل الهمة.