باقي الكوشة........... سألته وهو في ليلة فرحه كم راتبك الشهري؟ قال حوالي أربعة آلاف ريال كم تقسط شهريا؟ قال ألف وخمس مئة للبنك ،،وخمس مئة للتسليف،، وألف وثلاثمائة أجار البيت،، يعني كم باقي من الراتب؟ قال حوالي سبع مئة ريال،، وأكيد هذي حق الأسلاف،، قلت كم المهر اللي دفعته؟ قال خمسين ألف ريال نقدا وعدا،، وخمسة عشر ألف للعشاء،، وألف وخمس مئة ريال للكوافيرة،، وألف وخمس مئة للفستان،، وخمس مئة للنقش،، وثلاثة آلاف للكوشة (بالله ركزوا على الكوشة وخاصة كوشة الفراشة) أما بالنسبة للعشاء فحدث ولا حرج،، الخمير واللحوح والحلبة يأتون به من تهامة،، ومتقاولين مع شركة المراعي،، وحاجزين ما يقارب من خمس مئة علبة بيبسي،، وألفين علبة ماء،، أما المقبلات فمن كل الأنواع،، وثلاجة الخضار والفواكه محجوزة،، والذبائح عشرين رأس،، وانتبه لا يحطون بربري،، عيب عشان الناس بيفضحونا،، وسأحدثك بأدهى من ذلك وأمر،، يعلم الله أن الثوب فصلته ولبسته قبل ثلاث شهور،، والغترة قد غسلتها ما يزيد عن عشر مرات،، والجزمة أذكر إني اشتريتها لعرس أخي قبل أربع شهور،، والبشت ما قصر أحد المطاليق أسعفنا،، وأزيدك من الشعر بيت،، بأن هذا البشت سيلبسه العشرات من المتزوجين من بعدي،، أما السيارة فمئة كيلو تمشي ومثلها في الورشة،، وبطايق الشحن للملكة لها ميزانية خاصة،، وعمي يتصل نبغى فلوس الذبايح،، (والهانم زوجتي) تبغى مزيل مناكير عشان ليلة العرس والدخلة،، ولا زم الزفة تكون ما أحد سمع بها من أول،، وأنا بين أخذ وعطاء من استديو لآخر،، وكأني معقب معاملات،، والدي يقول لاتفشلنا مع الناس،، خلك ذيب وأي شي أطلبه منك قل حاضر.... أخلف الله عليكم،، وكثر الله خيركم،، وأنا دفعت نصف تكاليف العشاء،، ولم أذق منه حتى لو لقمة واحدة... يقول أبو تميم: أيها الكرام هذه حال الكثير من المتزوجين،، وكأنه شاة بين قطيع من الذئاب،، وديون الله وخلقه على كاهله،، ووالله إن لم نوقف هذا المسلسل من الكوابيس سيحدث ما لا تحمد عقباه..... اترك لكم الحلول وكلنا يد واحدة في سبيل هذا التيار الكلاسيكي الرومنسي... خاتمة: يا حبيبي يا روحي يا عمري باقي الكوشة....