يا قلب ما أحلاك...تجاذب الأوقات ذكراك...تعصف بك زوابع الحياة...فتهفو إلى زنابق الخلود رؤاك...تجلد أديمك سياط الأعمال...فتمد الآمال خيوط الأحلام ترنو رضاك...تغادر الأشواق إلى الأشواك...فترفرف الأوراق بمخضل الأنداء تلقاك...تقلي حمم المسؤوليات مفاصل راحتيك...فتبادر شآبيب الوشيل تلثم محياك... ومن أجمل ما يجود به الزمان ،ويفيض به المكان روايات الرضا ومعزوفة الوفاء،ومن أحسن الذكريات تلك المقرونة بالاحترام ،المدعومة بالاهتمام ،الموسومة بالتمام ، تلك الذكريات التي تدغدغ المشاعر وتلهب الأحاسيس ، وتحلق بالفؤاد في دنيا الفضل والتقدير ، وتهيم بالعلائق على فنن دوح الذوق والشوق،ناثرة عبق الحب ناشرة أريج الود صفاء ونقاء،لا يعرف التحذلق ،ولا يرعوي للزلفى ،ومن ذلك ما هز وجداني ،وطار بكياني إلى زمن الدراسة،وإبان الصبا عبر رسالة أبوة و أخوة أطلت من شرفة مصر العروبة والمجد ،وتجاوزت حدود الجغرافيا ؛لتقع تحت ناظري ،وتجبر بخاطري تلك الرسالة من الأستاذ والمربي الحبيب ،ابن سليمان الديب ،فله الشكر والعرفان أن وصل ما انقطع وأعادني لأوان ما درست آثاره ،وتواترت أخباره ، فله ولكل من علمني وأقراني حبنا المسكون بالأمل ،وودنا المقرون بالقبل ،وكذاك أصل شكري وتقديري لزميل عزيز سايرته في بداية حياتي العملية ،ولا زال في خيالي ،وهو الأخ الغالي /حسين سهلي ،وكذلك أعرج بتقدير لكل متواصل معي ،ولا أنسى طالبي النجيب الحبيب ابن الحبيب /سامي عبده أحمد الفيفي ،وأسوق تقديري وتوقيري للقريب لقلبي الأخ/ موسى أحمد المالكي ،ولزملاء العمل والموقع ولا أتجاوز كل من ألقى إلى قولي نظرا ،أو كتب عني سطرا وأقول للجميع : (لو حز رأسي في مودتكم لطار سريعا يهوي نحوكم رأسي) فللجميع صادق الحب وبديع التعبير ولحديث القلوب بقية...