لا أعلم متى تتغير نظرتنا في القطاعات الجبلية بالتحديد نحو المسؤلين سواء على مستوى المحافظات او على مستوى المنطقة , نحن وللأسف نصنع لهم هيبه في غير موضعها ! ليس المشكله في تلك الصفه التي نراهم فيها ولكن عندما تكون هي عائق في مطالبتنا بمشاريع وحقوق ومتطلبات مختلفة وإنه ليغلب على ظني أن من ضمن أسباب تلك الهيبة التي نعطيها المسؤول سواء كان رئيس مركز او ضابط او محافظ او غيره في مختلف المحافظات الجبلية هي بسبب مفاهيم تراكمت وارتبطت في مخيلتنا منذ القدم حيث كان للمسؤول في قطاعتانا سلطة تخوله لاستخدام صلاحيات غير مقبوله من ضمنها القصاص والسجن وحتى ضرب المواطن عمداً وذلك قديماً لا أقصد الآن ولكن امتدت نتائج تلك المعاملات على من هم أكبر منا وهكذا كان التوارث حتى صرنا صوره لمن سبقونا , لا أريد ان اقول اننا نخاف من السمؤولين كي لايغضب البعض مع انها الحقيقة !! من ضمن المفاهيم الخاطئة كنا نطلق حتى وقت قريب على المحافظ ( الأمير ) , ما اريد ان اوضحه هو نفسه مايحزنني وهو لماذا نصنع من المسؤول هيبة في غير موضعها تمنعنا من المطالبة في المشاريع والمتطلبات ! يحق للفرد في القبيلة ان يناقش شيخ القبيلة ويحق لشيخ القبيلة والفرد يطالب المحافظ ورئيس المركز والمسؤول بما لديه من متطلبات ولكن ذلك لايتم الا عن طريق كسر حاجز الهيبه والخوف ! وزرع الاصرار والايمان بأحقيتك في المطالبة .من المؤسف عندما تقف مثل هذه المفاهيم عائق في طريق تقدم مشاريع المحافظات , قد يتردد الشخص بالدخول على مسؤول الطرق بالمنطقة عندما يتعرقل الطريق في قريته او محافظته وقد يتردد الشخص عن المطالبة بتشغيل برج الجوال الذي في قريته او موقعه , وقد يتردد الشخص في الذهاب الى الشيخ او شيخ الشمل في مناقشته في وضع قبيلته ! وقد يتردد الشخص بالدخول على مسؤول في الزراعة عندما تواجهه مشكله وهكذا بقية الدوائر الأخرى , ومن اسباب ترددنا هو ماذكرته سابقاً . جابر بن موسى الريثي