مالي وللنوم ينعاني وأنعاه أمسى كلانا يخاف الغمض جفناه لي فيك ياليا آهات أرددها أواه لو أجدت المحزون أوآه لاتحسبني محباً يشتكي وصباً أهون بما في سبيل الحب ألقاه إني تذكرت والذكرى مؤرقةً طريقاً عويصاً بأيدينا مسحناه أني اتجهت إلىطريق العزة تجده كالطير مقصوصاً جناحاه كم منيت بالإصلاح وكم من شكوى حبسيت الأدراج تبكي في ثنياه ياهيئة الطرق إن الأمر يعنيكم فقد مسنا الحزن والإهمال واضح في زواياه أحبتي كعادتي كل ليلة أربعاءأذهب لزيارة الأصدقاء والتنزه على شواطئ الخليج العربي الفتان !! ولاأعود إلى المنزل إلى في تمام الساعة الواحدة ليلاً . بحكم أن يوم الخميس إجازة !! . أتيت الليلة إلى المنزل ووضعت رأسي على مخدتي لأخلد للنوم بعد يوم كامل وزعته بين العمل والتنزه !! بعد أن ذكرت دعاء النوم . جال بخاطري طريق العزة .. وتذكرت كلمات جدي رحمه الله وهو يبشرنا بأن المسؤلين وعدوهم بأن يسفلتوه في ذلك الحين .. فقفزت هذه الابيات إلى ذهني دونما استئذان .. فأضفت عليها مارأيتم من أبيات .. فعفست وبعثرت القصيدة بها كما ترون .. ! أين انت يامحمود غنيم .. عذراً من شخصك الكريم !! لكني لاأظن أن الإدارة المسئولة عن الطرق في منطقتنا بأحسن حال وترتيب منها .!! أيها القراء الأعزاء ... سأتحدث عن طريق من أقدم الطرق في بني مالك . طريق يعتبر من الشرائيين الرئيسية في محافظة بني مالك . ألا وهو طريق العزة .. ذلك الطريق الذي كأنه أشبه بعجوز أكل عليها الدهر وشرب . وخط على ملامحها الزمان بؤس الحياة والنكد .. عجوز رماها كل من اشرف على رعايتها وسلمها للعناء والتعب .. ياطريق العزة .. لا أراك إلا كما كرة يتقاذفك الفتية بأقدامهم ليركلوك بعيداً خلف الأفق !! أحبتي من كان منكم لايعرف هذا الطريق ... فهو ذلك الطريق الذي يخدم اهل العزة . وغيرهم من القبائل التي تليهم . مثل أل محمد . وأل يحي .. وأل زيدان .. وغيرهم من القبائل الحدودية .. ذلك الطريق الذي يخدم المراكز والنقاط الحدودية .. ذلك الطريق الذي يخدم مرتادي العين الحارة .. التي تجذب الكثير من السياح والزوار .. والمستثمرين !! نعم المستثمرين أصحاب الأموال الطائلة والمشاريع الاستثمارية . الذين حتماً سيحجمون عن الإستثمار في تلك الناحية .. أعذرهم .. فلن ينفقوا ملائينهم على مشاريع لن يستطيع الزوار والسياح أن يصلوها بيسر ... لماذا ؟ لعدم توفر الطرق الممهدة .. فكأن لسان حالهم يقول .. تحسين الطرق أولاً ثم الاستثمار ثانياً . ذلك الطريق الذي يخدم المواطن والمقيم بشكل عام . أحبتي والله منذ صغري كنت اسمع جدي وهو يتحدث عن زفلتت ذلك الطريق وتحسينه وأن المسئولين بصدد تنفيذ هذه الخدمات .. لقد رحل جدي رحمه الله عن هذه الحياة .. لكني مازلت أفكر في كلماته وفي ذلك الطريق !! وأفكر في الأعذار التي سأختلقها لأبنائي إن كبروا وأبرر بها تقاعس المسئولين عن النظر إلى ذلك الطريق . تعددت الجهات والضحية .. سالكي هذا الطريق ... أحبتي كما تعلمون إن حكومتنا الرشيدة . لم تدخر وسعاً في بذل مايسعد المواطن ليعيش في حياة كريمة هانئة . أتمنى من المسئولين والذين يعنيهم زفلتت هذا الطريق أسوة بغيره من الطرق في بني مالك ... أن يكونوا عند حسن تطلعات ولاة أمرنا حفظهم الله .. وأن ينظروا لهذا الطريق ... نظرة متفحصة لاتشوبها ضبابية أو غبار .. أتمنى أن ينزعوا نظاراتهم الشمسية .. ليروا هذا الطريق بنظرة مسئولة . وأن يستشعروا أنهم وضعوا في مناصبهم ليخدموا الوطن والمواطن في هذه البلاد الكريمة . في الختام لا أعلم هل أضطر لأعلم أبنائي عذراً مصطنعاً لأحفادي أم أن الإدارة المسئولة . عن هذا الطريق ستوفر عني عناء التفكير في ذلك . في الختام تحيةً لكل من قرأ سطوري ..!! وتحية لكل مسئول جعل مصلحة الوطن والمواطن هاجسه الأول .. بقلم الأستاذ / يحي عايل المالكي