الشابع عادة لايشعر بجوع الفقير والمظلوم يئن تحت وطأة الظلم ويتألم يبكي يسنجد يستغيث يئن من جراحه وما هو فيه وما يعيشه من ويلات ووبال بح صوته وهو يستغيث شحب من شدة وطأة الظلم عليه وكثيرهم المتفرجون عليه وعلى ظالمه وكأنهم لا يرونه وهم يرونه ولا يحسون بما هو فيه وهم يرونه ولا يعملون على تخفيف وطأة الظلم الذي حل به وكأنهم لا يرونه وهم يرونه ولا يقولون لظالمه كف كف كف عن ظلمك لهذا المسكين لقد بلغ السيل الزبى بل وطفح الكيل فما هي الأسباب لذلك وكأننا أصبحنا بلا إحساس أو كأننا فقدنا العاطفة الجياشة وأخوة المسلم لأخيه المسلم قال صلى الله عليه وسلم ( أنصرأخاك ظالما أو مظلوما ) وقال صلى الله عليه وسلم( المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ) فهل لازالت الأمة كذلك ؟ لا والله بل ضعف وهوان وذلة وتفكك يندى له الجبين ماذ يدل عليه هذا؟ للأسف الشديد أنه يدل على ضعف اتصالنا بخالقفا وضعف تمسكنا بالمنهج القويم وليس ما أقصده هو اتصال عن طريق االجوال وذهاب أوقات شباب الأمة سدا وبعض المراهقين مراهقة متأخرة فنحن أكثر الناس ثرثرة واتصالاوزللا في هذا الجانب وأكثر الأمم تضييعا لأعمارها من غير مردود أو فائدة إلا من رحم الله0 بل بل ما أقصده هو أن اتصالنا بخالقنا أصبح ضعيفا لذلك أصبحنا في حكم التائهين قال الله تعالى ( ألم ترى إلى الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) الآية إذا أخي متى نسيت الله ولم يكون بينك وبينه اتصال أنساك نفسك فلا تشعر بشيء ولا تحس بما يعانيه غيرك وتنتهي عندك مشاعر الأخوة الدينية فتفقد نعما عظيمة أنت في حاجة شديدة إليها أوضح هذا بالمثال التالي: لو قلت لك إننا كالعمي لانرى بأعيننا إلا بمساعد أما العمي فهم لايرون أبدا ولوكان ذلك المساعد موجودا لقال البعض هذا الشخص مجنونا بلى نحن نرى بدون أي مساعد وأقول التالي توضيحا لهذا: نعم كلنا كالعمي لانرى إلا بمساعد ومتى فقد ذلك المساعد فإننا لا نرى شيئا وهذا المساعد هو التور هو الضوء الذي يساعدنا على الرؤية للأشياء كما خلقها الله والله جلت قدرته هو من خلقنا وخلق النور وخلق كل شيء0 وضعف الاتصال من المخلوق بخالقه وقيامه بما أوجب عليه ومراقبته له وانشغالة بالدنيا وملذاتها يجعل العقل مظلما والقلب مجخيا من المعاصي لفقد النور نور العقل الذي يأتي من خلال الاتصال من المخلوق بخالقه ومتى ضعف الاتصال بالخالق فقد الإنسان الهداية والتوفيق من الله وفقد النور الذي يمده به خالقه فأصبح الإنسان تائها كالأعمى الذي لا يرى مع وجود المساعد على الرؤية وهو النورنور الهداية والتوفيق نسوا الله فأنساهم أنفسم فأصبحوا بضعف اتصالهم بالله (كا لصم وكالبكم وكالعمي في غياهيب الحياة تجتالهم شياطين الإنس والجن لفقدهم نور الهداية وتفريطهم في دينهم وضعف اتصالهم بخالقهم) أخي العزيز لنرجع إلى الله لنقوي اتصالنا بالله لنفزع إليه في السراء وفي الضراء في السر وفي العلن ولنراقبه ونبتهل إليه ألا يسلبنا إحساسنا ولنذكره دائما وفي السراء حتى يذكرنا في الضراء وادعوه دائما وأبدا أن يكشف الغم والهم والظلم عن إخواننا الذين يئنون تحت وطأة الظلم الذي وقع بهم وطال أمده حيث الأمة أصبحت شيعا وأحزابا لأن اتصالها اتجه للغرب ولم يعد متجها لله وسيبقى الظلم وسيزيد وقد يصلنا طوفانه مالم نقوي اتصالنا بالله فلنقويه بالله فلنقويه بالله فلنقوي اتصالنا بالله هذا والحمد لله أولا وآخرا. أ. حسن بن أحمد المالكي مشرف تربوي و مدير مركز التقويم الشامل للمدرسة بمحافظة الداير بني مالك