شخص الاعلامي المميز الاستاذ عبدالرحمن الفلاج حال الفريق النصراوي في قراءة تشخيصية لواقع النصر من خلال الزميلة جريدة " النادي " والتي كتب فيها الزميل الفلاج يقول : يبدو أن جماهير العالمي باتت على وفاق دائم مع الحسرة والانكسار في ظل الاضطرابات التي تطال العمل الاداري في النادي منذ سنوات طويلة، ومع كل موسم جديد لا تنفك هذه الجماهير تجيش الحشود لمؤازرة ضخمة وتستأنف دعمها المستمر دونما كلل أو ملل بهدف إعادة الفريق إلى منصات التتويج متسلحة بزاد العشق ووعود الإدارات. في الجولة الأخيرة عاش انصار فارس نجد حسرة جديدة بعد خسارة الاتفاق المؤلمة، وعاد الفريق إلى دوامة التغيير والمجازفة في اتخاذ القرارات التي ربما يكون ثمنها باهظا لدرجة التفريط بكل شيء في الموسم، والبقاء منذ البداية ضيف شرف على جميع بطولات الموسم، وما بين التخبطات والتعنت وقلة خبرة والتخاذل ظلت الجماهير منقسمة حول دوافع السقوط في موقعة الاتفاق، ليبقى السؤال الأهم والموحد بينها من يفك كل طلاسم غياب النصر عن البطولات. نكسة وتصحيح في الوقت الذي سقط فيه الفريق أمام فريق الفتح على أرضه وبين جماهيره، أكدت الإدارة وعلى لسان جميع أعضائها وجهازيها الفني والإداري، بأن فترة التوقف فرصة لإعادة الأوضاع إلى نصابها الطبيعي، وإعادة ترتيب الأوراق التي تناثرت في الجولات الأربع الماضية، ولكنه ظهر أمام هجر بمستوى باهت لم يقنع جماهيره على الرغم من الفوز بثلاثية نظيفة، إلا أن اللاعبين مازالوا يبحثون عن أنفسهم داخل المستطيل الأخضر، وحاول مدرب الفريق غوستافو كوستاس إقناع عشاق النصر بأن فريقهم عائد إلى وضعه الطبيعي وأنه صحح الخطأ وعدّل الخلل، لكن ما حدث أمام الاتفاق لم يكن في الحسبان وخرج النصر خاسراً المباراة مستوى ونتيجة وفتح نيران الغضب من جديد. وحملت بعض الجماهير الأمير فيصل بن تركي كامل المسئولية لأنه وكما تقول لا يسمع إلا صدى نفسه، ولا يلتفت لنداءات المخلصين المحيطين به والذين يحاولون مساعدته في إنقاذ فشل الموسم بتصحيح بعض الآراء التي وقفت عائقا حقيقيا لمسيرة الفريق ونجاحه، وزاد من غضبها تجاهله لنداء الأمير طلال بن بدر نائب رئيس أعضاء المجلس الشرفي للنادي بإبعاد سلمان القريني عن الفريق، إذ لم يجد التجاوب بعد تمسكه بحقه في اتخاذ القرار، ورأت في ذلك مكابرة وتعنتا ربما لن يخدم الفريق، وزاد هذا الامر الفجوة بين الأطراف الثلاثة الجماهير والادارة وأعضاء الشرف الذين أصر البعض منهم على عدم الاقتراب من النادي في ظل وجود الأمير فيصل في سدّة الرئاسة، وهو ما دفع ثمنه الفريق. من يشاهد لاعبي النصر بأسمائهم الكبيرة على أعمدة الصحف الصغيرة داخل الملعب يعرف جيدا أن ثمة مشكلة تحول بين عودة الفريق لسابق عهده، فاللاعبون بلا روح ولا طموح للمنافسة ولم يعد عدد كبير منهم يكترث بما يدور حوله، ورسم الجمهور النصراوي أكثر من علامة استفهام حول ذلك التخاذل الذي أصابهم منذ بداية الموسم، رغم ان الظروف مهيأة لهم من أجل تقديم أفضل ما لديهم من إمكانات فنية تعكس واقعهم الفني كما قيل، وحملت رئيس النادي مسئولية ذلك كونه لم يتخذ الإجراءات اللازمة والصارمة التي تعيدهم إلى وضعهم الطبيعي. المنسق الفني مازال التقرير الذي أعده المنسق الفني علي كميخ والذي يتكون من اثنتي عشرة صفحة خارج حسابات الادارة، ولم يؤخذ به وتم تجاهله تماماً من قبل رئيس النادي وإدارته، وتضمن تشخيصا كاملا لواقع الفريق وما يجب عمله خلال المرحلة المقبلة، بعد إخفاق الفريق أمام الاتفاق الذي جعل من وضع الفريق محرجا للغاية أمام جماهيره التي ملّت الصبر وضاقت ذرعاً بالوعود التي لم تكن إلا وهما، وهو مادفعها للمطالبة بأن تراعي الإدارة ماتضمنه من أجل تحقيق التوازن الفني والإداري وتلافي الأخطاء التي كان يعاني منها الفريق في المواسم الماضية، وتنتظر املا أخيرا من إدارة النادي التي يؤمل منها اتخاذ إجراءات عاجلة جذرية لتحقيق المعادلة الصعبة في إعادة الفريق للواجهة، بإبعاد مدرب الفريق الأرجنتيني غوستافو كوستاس والتعاقد مع مدرب لديه القدرة على انتشال النصر وإعادته لوضعه الطبيعي. وطالبت الغالبية العظمى من عشاق وأعضاء شرف النادي إبعاد مدير الفريق سلمان القريني على الرغم من احترافية العمل الذي يقوم به بحجة انه لم ينجح في ضبط الفريق بالشكل الذي يؤهله لمنصات التتويج والعودة للمنافسات.