الحال الذي وصل اليه الفريق العالمي فارس نجد فريق النصر العريق نصر عبد الرحمن بن سعود، نصر ماجد والهريفي وتوفيق المقرن ويوسف خميس وسالم مروان ومبروك التركي نصر صالح المطلق ومحيسن الجمعان وخالد الهزاع نصر ممدوح بن سعود وغيرهم من الاسماء. هذا النصر العالمي الشامخ شموخ الجبال الراسيات الى اين يسير ولماذا هو بعيد عن البطولات بل لماذا بات النصر بكل شموخه وصولجانه يتلقى الصفعات الواحدة تلو الاخرى في دوري زين وغيره من المسابقات دون ان يسجل حضوره القوي ويقدم نفسه بالصورة التي ترضي عشاقه ومريديه وهم كثر بحمد الله؟ . ان النصر الذي نراه ماثلاً امامنا الآن وبمثل هذه الكوكبة من اللاعبين لن يكون قادرا على اعادة صياغة الاشياء بالصورة التي من الممكن ان تعيد لهذا الكيان الشامخ امجاده التليدة كاول ناد سعودي يصل الى مصاف العالمية، فالفريق يشكو التصدع في كل خطوطه ولاعبوه يؤدون مبارياتهم بروح انهزامية وتعالٍ غريب وكأنهم مجبرون على حمل الشعار الغالي الذي حمله نفر من ابناء النصر المخلصين والذين تركوا بصماتهم على جدار الكرة السعودية وحققوا اغلى واجمل الالقاب التي طرزت جيد النصر وجعلت منه فريقاً مهاباً تخشاه الخصوم قبل ان تحين ساعة النزال وهاهو الفريق النصراوي وبين عشية وضحاها يصبح مجرد فريق متواضع سهل العبور يمكن لفرق الذيلية والوسط ان تستأسد عليه ناهيك عن فرق الصدارة التي ماعاد الفريق النصراوي قادرا على مجابهتها والصمود امامها والادلة على ذلك كثيرة ولاتحتاج الى براهين. فهزيمة الهلال الثلاثية وهزيمة الاتحاد واخيرا الهزيمة الشبابية فكل الفرق الكبيرة يتواضع الفريق النصراوي امامها ويتلقى الهزيمة امامها مثنى وثلاث ورباع ولم يتبق له سوى لقاء الاهلي والاتفاق من الاربعة الكبار وهو قطعا سيدير الخد الايسر ليتلقى صفعة جديدة غير مبالٍ بما يسببه من آلام لجماهير الشمس النصراوية التي تعتبر هي الاولى على مستوى الخليج وليس على مستوى المملكة ولكنها في المقابل لاتجد من يسعدها وينثر الافراح بين جوانحها . ومع يقيني التام بان الفريق النصراوي لايمتلك عناصر محلية متميزة تمتلك ناصية التفوق البدني والفني باستثناء ثلاثة أو أربعة نجوم من بين 30 لاعبا الا انني ارى بان مشكلة النصر الاساسية والتي تتجدد مع كل موسم تتمثل في الاختيارات العشوائية للاعبين المحترفين الاجانب الذين تقوم الادارة بالتعاقد معهم وبمبالغ مالية خرافية ولكنهم لايقدمون الفارق الفني في المباريات وبالتالي يكون الفريق النصراوي هو المتضرر من هذه الجزئية المهمة والتي تمثل الفارق الكبير لدى الفرق المنافسة الاخرى ومن هنا يحدث الفارق الفني بين الفريق النصراوي ومنافسيه بالدرجة التي تجعله يقف بعيدا عنهم ادائيا ونقطيا الامر الذي يجعله محروما من تحقيق الانجازات المحلية والخارجية وهو امر يحتاج إلى ان تعقد له الندوات وتقام له الاجتماعات التشاورية داخل اسوار البيت النصراوي سعيا لسبر أغواره وفك طلاسمه لكي يعود النصر الى سابق عهده وتعود معه للكرة السعودية عافيتها وعنفوانها بحكم ان الفريق النصراوي يمثل ضلعاً ثابتاً وركناً اساسياً في طريق تطورها وازدهارها . ويبدو من حديث الكابتن علي كميخ بان مشكلة الفريق النصراوي ادارية بحتة تتمثل في انفراد الرئيس فيصل بن تركي باتخاذ القرار دون الرجوع إلى اعضاء المجلس او اعضاء الشرف مما ساهم في استمرار العزلة النصراوية واتساع الفجوة بينه وبين البطولات ومنصات التتويج ولعل ذلك الحديث قد حدد موطن الداء ويبقى تحديد العلاج المناسب وفي تقديري ان شجاعة الكابتن علي كميخ ينبغي بل يجب ان تجد التقدير عند الامير فيصل بن تركي بل وعند كل النصراويين لكي تكون نقطة انطلاق نحو الافاق الرحبة لفريق النصر الذي لن تعود له عافيته الا بتضافر جهود كل ابنائه في بوتقة الجماعية الكاملة لكي يعملوا جميعا بقلب رجل واحد لانتشال الفريق النصراوي من عثرات السنين العجاف التي جعلته يبتعد عن البطولات بصورة غريبة لم تألفها جماهيره الوفية .