لا أدري لماذا يتعامل خالد البلطان مع النصر بحساسية مفرطة أو عداء موجه في كل موسم؟ وكأن النصر نادٍ صغير أو حتى نادٍ من خارج أرض الوطن؟ ففي كل مباراة يفوز فيها الشباب على النصر يخرج البلطان للإعلام ويقول كلمته الشهيرة: “لا يصح إلا الصحيح” ولا أعلم ما هو الصح والصحيح الذي يراه البلطان ولا يراه غيره؟ ولا أعلم لماذا لا يقول البلطان هذه العبارة حينما يفوز الشباب على الهلال إذ يخرج البلطان حينها وبكل تواضع مصطنع ويقول: “الهلال فريق بطل وزعيم آسيا وفوز الشباب لا يقلل أبدا من مكانة وتاريخ الهلال”. إن البلطان بتصريحه الاستفزازي ضد النصر والأهلي خسر جمهور الناديين الذين كانوا يتعاطفون مع ناديه ويحضرون لمساندة الشباب في بعض المباريات والتاريخ يشهد أن جمهور النصر قد ساند الشباب في كثير من المواجهات الحاسمة من باب التعاطف والتنافس الرياضي الشريف.. ولكن بعد تصريح البلطان سيجد نفسه في مأزق العداء والرفض الجماهيري لكل ما يتعلق بالشباب. أما مسألة الأندية الأربعة الكبار فهي مسألة تاريخية وجماهيرية لا يمتلكها الشباب ولن يمتلكها أبدا.. وليس أمام الشباب سوى القبول بالواقع المرير بأنه نادٍ بلا جمهور وسيظل دائما بلا جمهور.. أما محاولة تغيير الواقع واستحداث مسمى جديد يتواكب مع متغيرات العصر فهو من الأمور المستحيلة جدا. إن الشباب تعرض في الموسم الماضي لخسارة رباعية من الرائد وهذا الموسم لخسارة مؤلمة من الفتح فهل يقبل البلطان أن يخرج لحظتها رئيس الرائد أو رئيس الفتح ويبتسم بزهو ويقول: فزنا على الشباب وما يصح إلا الصحيح؟ إن جمهور النصر جمهور ذواق يعرف من يشجع ومن يحب وليس بحاجة إلى أن يعلمه البلطان أن يختار الفريق الأقرب إلى عقله والأحب إلى قلبه، فجمهور النصر في تمرين واحد تجاوز العشرة آلاف متفرج وهو الرقم الذي يعجز الشباب أن يصل إليه حتى ولو لعب على نهائي دوري أبطال آسيا وفي الرياض أيضا. إن البلطان خسر جمهور النصر كما خسر جمهور الأهلي كما كسب العداء والاعتداء من جمهور الهلال في المنصة، وبالتالي ستكشف الأيام القادمة ان البلطان وضع نفسه في مأزق العداء الجماهيري ليتحول ناديه من النادي النموذجي إلى النادي الأقل شعبية والأكثر كراهية.