بدأت مغامرة جوزيه مورينيو بالتحول من تدريب انترناسيونالي بطل أوروبا الى قيادة ريال مدريد تؤتي ثمارها في ختام منافسات دور المجموعات بدوري الابطال لكرة القدم بعدما تفوق الفريق الاسباني على منافسيه. في المقابل صعد انترناسيونالي بصعوبة الى دور الستة عشر مما يشير الى ان المدرب البرتغالي صاحب اللمسات الساحرة كان محقا عندما قال انه سيصعب على الفريق الايطالي تكرار الثلاثية التاريخية التي حققها الموسم الماضي. لكن مورينيو - الذي كانت سقطته الوحيدة هي معاقبته بالايقاف مباراة واحدة لاعطائه اوامر لاثنين من لاعبيه بتعمد الحصول على انذار ليغيبا عن اخر مباراة لريال مدريد في دور المجموعات - يعلم حق المعرفة ان الحصول على لقب دوري ابطال اوروبا لا يزال بعيد المنال ولا يحسم من شهر ديسمبر. واخفق ريال مدريد في الصعود لدور الثمانية في اخر ستة مواسم رغم صعوده لدور الستة عشر في كل مرة ولذلك يوجد امام مدرب بورتو وتشيلسي سابقا الكثير من العمل كي يصبح اول مدرب يفوز بدوري ابطال اوروبا مع ثلاثة اندية مختلفة. ورغم صعوده لدور الستة عشر باعتباره افضل فريق يحقق نتائج في مجموعته بعدما جمع 16 نقطة اثر سحقه لاوزير الفرنسي باربعة اهداف نظيفة امس الاربعاء فان الكثير من الاخطار لا تزال تنتظر ريال مدريد في دور خروج المغلوب. وقال كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد بعدما سجل هدفا في مرمى اوزير في مباراة احرز خلالها زميله كريم بنزيمة ثلاثية للصحفيين "نحن جاهزون وفي كامل لياقتنا وتركيزنا في دوري الابطال. نعلم ان كل منافسينا يلعبون بقوة." من جهته حقق برشلونة غريم ريال مدريد التقليدي تعادلين في المجموعة الرابعة لكن سحر ليونيل ميسي وتشابي وباقي اعضاء الفريق يبدأ دائما في الظهور مع المباريات الحاسمة. وكان انترناسيونالي الفريق الوحيد الذي استطاع ايقاف برشلونة بقيادة مدربه بيب جوارديولا الموسم الماضي لكن فرصه في تكرار هذا النجاح في الموسم الجاري باتت ضعيفة. ويرزح المدرب رفائيل بنيتز تحت ضغوط كبيرة بعد هزيمة الفريق بلاثية نظيفة امام مضيفه فيردر بريمن الالماني يوم الثلاثاء رغم انها كانت مباراة تحصيل حاصل بعد صعوده الفريق الايطالي لادوار خروج المغلوب. ويأمل بنيتز ان يستعيد دييجو ميليتو هداف انترناسيونالي الموسم الماضي مستواه العالي بعد عودته من الاصابة وان يرفع حظوظ الفريق اوروبيا وكذلك في الدوري المحلي. وتأهل ميلانو غريمه التقليدي في المدينة الى دور الستة عشر بشق الانفس واظهرت خسارة الفريق على ارضه بهدفين دون رد امام اياكس امستردام الذي اخفق في التأهل امس الاربعاء ان بطل اوروبا سبع مرات يصبح بدون انياب عندما يغيب عنه لاعبه السويدي المتالق زلاتان ابراهيموفيتش حيث فضل المدرب اراحته لمدة ساعة في المباراة. ويبتعد ايضا رونالدينيو نجم الفريق عن مستواه. وقال اللاعب البرازيلي (30 عاما) الذي لم يعد من اللاعبين الاساسيين في صفوف متصدر دوري الدرجة الاولى الايطالي لمحطة ميلانو التلفزيونية بعد تكهنات عن رحيله في يناير كانون الثاني "التزم الهدوء في ميلانو وكل ما اريده ان ابذل قصارى جهدي لمساعدة الفريق." واضاف "اشعر بحب الجماهير الجارف حتى عندما لا العب. انه عام مهم في مسيرتي." ويغيب ثلاثي الدوري الانجليزي الكبار مانشستر يونايتد وتشيلسي وارسنال عن مستواهم المعروف ويتعين عليهم العمل على تحسين الاوضاع. ورغم ان توتنهام هوتسبير يتشارك في صدارة فرق دوري الابطال التي احرزت اهدافا غزيرة في البطولة الا ان دفاعه المهتز سيتعرض لاختبارات قاسية في دور خروج المغلوب. وصعد بايرن ميونيخ وصيف بطل دوري ابطال اوروبا الموسم الماضي بهدوء مرة اخرى الى دور الستة عشر واكد فوزه العريض بثلاثة اهداف دون رد على بال السويسري امس الاربعاء رغم انه كان قد ضمن بالفعل التأهل ان تعطشه للفوز باللقب الاوروبي لا يزال كبيرا رغم متاعبه في الدوري المحلي. وقدم اولمبيك مرسيليا وروما عروضا جيدة ليتأهلا وقد يشكلان خطرا على المنافسين في فبراير شباط المقبل وينطبق نفس الامر على شالكه وليون وبلنسية رغم ان امالهم في بلوغ النهائي تبقى بعيدة المنال. وقدم كوبنهاجن وشاختار دونيتسك عروضا تفوق امكانياتهما في دور المجموعات وصعدا لدور الستة عشر لاول مرة في تاريخهما. وسيضيف دخولهما ضمن كوكبة فرق دور الستة عشر المزيد من الحيوية التي تحتاجها المسابقة وسينتظر الفريقان على احر من الجمر نتيجة القرعة التي ستسحب في 17 ديسمبر الجاري لمعرفة منافسيهما في دور خروج المغلوب.