كشفت صحيفة ''لوباريزيان'' الفرنسية أن قطر ستزيد من مساهمتها المالية في نادي باريس جان جرمان، وأن النادي سيقدم موازنته للعام 2012 2013 إلى الإدارة الوطنية لمراقبة وإدارة الموازنات وهي تزيد بنسبة 33 في المائة عن موازنة العام المنصرم وستبلغ 200 مليون يورو، على أن يخصص 60 مليونا منها لدفع رواتب اللاعبين. وقد رفضت إدارة النادي التعليق على هذه المعلومات التي ستسمح لباريس سان جرمان إذا ما تأكدت صحتها، بأن يصبح من بين أكبر عشرة أندية كرة قدم أوروبية، ولكنه يبقى بعيدا خلف ريال مدريد (500 مليون) وإن سي برشلونة (461 مليونا). والموازنة الحالية لنادي العاصمة تبلغ خمسة أضعاف موازنة نادي مونبيليه الذي يستعد ليتوج يوم الأحد المقبل بطل الأندية الفرنسية، ويقول فانسان شوديل خبير الرياضة لدى مؤسسة دراسات كورت سالمون: إن الحصول على موازنة كبيرة ليس بالضرورة مرادفا للنجاح دائما على المدى القصير، فناديا شيلسي ومانشيستر البريطانيان اللذان اشتريا من قبل مستثمرين كبار في عامي 2003 و2008 انتظرا على التوالي سنتين وأربع سنوات للفوز ببطولة إنجلترا. وعلى الرغم من هذه الزيادة فإن نادي باريس سان جرمان يبقى تحت عجز يبلغ 100 مليون يورو، وعليه أن يدخل التوازن لحسابه، لأنه ليس بمقدوره الاعتماد على حنفية الأموال القطرية إلى ما لا نهاية. فرئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني قرر منع مالكي الأندية أو المساهمين فيها من سد ديونها ولذلك فإنه يتعين على باريس سان جرمان أن يخفق عن تبعيته المالية لقطر والبحث عن مصادر أخرى لتمويله. ولذلك فإن إدارة النادي الباريسي ستعمل على زيادة عدد المشتركين في النادي من 23 ألفا إلى 40 ألفا. كما أنها تنوي إدخال الإصلاحات إلى ملعب العاصمة، بمناسبة بطولات الدول الأوروبية عام 2016، وزيادة مقاعد المشاهدين من 44 ألفا إلى 50 ألفا إضافة إلى زيادة عدد منصات الشرف. وزيادة سعر بطاقات الدخول لحضور المباريات بنسبة 20 في المائة، ولكن مسألة تحديث ملعب العاصمة ليست في يد نادي باريس سان جرمان فقط، لأن ملعب بارك أو برانس ملك لبلدية باريس التي تتفاوض مع النادي في سبيل ذلك، وتطالب بضمانات تتعلق بالملعب، كما أن تكلفة تحديث الملعب قد ارتفعت من 100 إلى 150 مليون يورو، وتشترط قطر للمساهمة في تمويل العملية أن تلعب دورا رئيسيا في إدارة ملعب بارك أو برتس، بينما كانت بلدية العاصمة قد اختارت تحالف شركتي كولون فانيسي ونادي باريس سان جرمان كمرشح وحيد لاستئجاره.