كان قطبا مدينة مانشستر الإنكليزية، يونايتد وسيتي، يأملان بالمنافسة بقوة على دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، لكنهما أجبرا على متابعة مشوارهما في الدوري الأوروبي الأقل رونقاً. كما يتعين عليهما تخطي عقبتين صعبتين تتمثلان بأياكس أمستردام الهولندي وبورتو البرتغالي إذا أرادا الاقتراب أكثر من النهائي المقرر في 9 أيار/ مايو المقبل في بوخارست. ويحل مانشستر سيتي الذي جاء ثالثاً في مجموعته بدوري أبطال أوروبا بعد بايرن ميونيخ الألماني ونابولي الإيطالي، ضيفاً على بورتو حامل اللقب الموسم الماضي. في حين يواجه مانشستر يونايتد فريق أياكس امستردام خارج ملعبه أيضاً، بعد أن فشل في احتلال أحد المركزين الأولين في مجموعة سهلة نسبياً ضمت بنفيكا البرتغالي وبازل السويسري وأوتيلول غالاتي الروماني. وأكد مدرب مانشستر سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني بأنه سيدفع بتشكيلة قوية في مواجهة بورتو الذي يتخلف بفارق خمس نقاط عن غريمه التقليدي في الدوري المحلي. وتشكّل البطولة أهمية لمانشيني وسيتي خصوصاً بعد خروجه من كأس إنكلترا وكأس رابطة الأندية المحترفة أيضاً، وقال في هذا الصدد: "سألعب بتشكيلة قوية ضد بورتو، فنحن نريد الفوز بالدوري الأوروبي لأنها مسابقة هامة". وتابع: "لا نخوض أي مباراة في نهاية الأسبوع (تقام مباريات الكأس التي خرج منها سيتي)، وبالتالي نستطيع التركيز على المباراة ضد بورتو والخروج بنتيجة إيجابية، سيكون صعباً تخطيه لأنه فريق قوي لكننا نريد أن نبذل قصارى جهدنا في هذه البطولة". وأوضح: "خاب ظننا لأننا لم نلعب بشكل جيد في مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة ولم نكن محظوظين لأننا خرجنا على الرغم من حصولنا على 10 نقاط". وكشف: "الآن الدوري الأوروبي أولوية بالنسبة إلينا، فمانشستر سيتي لم يفز بأي لقب أوروبي منذ فترة طويلة"، وأضاف: "الموسم الماضي أحرزنا كأس إنكلترا بعد صيام طويل عن الألقاب ولا شك بأن الفوز بلقب كبير سيشكل دفعة قوية للنادي". ويتمتع بورتو بسجل قوي على أرضه بدليل عدم خسارته في مبارياته السبع الأخيرة، في حين لم يفز مانشستر سيتي سوى مرة واحدة في آخر سبع مباريات بعيداً عن ملعبه على الصعيد الأوروبي. وقد تكون مهمة مانشستر يونايتد أسهل نسبياً على الرغم من مواجهته أياكس العريق بطل أوروبا أربع مرات، ذلك لأن أياكس يمر بفترة صعبة في الوقت الحالي ويعاني حتى محلياً حيث لا يظهر في المراكز الخمسة الأولى في الترتيب. ويستطيع السير أليكس فيرغسون الاعتماد على الجناح البرتغالي لويس ناني العائد من الإصابة والمدافع الصلب فيل جونز أيضاً، كما أن صانع الألعاب توم كليفرلي تعافى من الإصابة في كاحله وكان موجوداً على مقاعد البدلاء ضد ليفربول السبت الماضي. وأكد فيرغسون بأنه يأخذ البطولة على محمل الجد وقال: "لا شك بأننا سنخوض هذه البطولة بكل جدية، الأمر الجيد بأنه لا يتعين علينا اللعب يوم السبت المقبل (خرج فريقه من الكأس)، وبالتالي أستطيع إشراك أقوى تشكيلة لدي". وسبق لمانشستر يونايتد أن توّج بطلاً لدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات وكأس الكؤوس سابقاً مرة واحدة، لكنه لم يحرز الدوري الأوروبي أو ما كان يسمى سابقاً كأس الاتحاد الأوروبي. وتتجه الأنظار أيضاً إلى مواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني ولاتسيو الإيطالي، في إعادة للدور نصف النهائي من كأس الاتحاد الأوروبي لموسم 1997-1998 عندما فاز الفريق الإيطالي (1-0) بمجموع المباراتين وبلغ النهائي الذي خسره أمام مواطنه إنتر ميلان بثلاثية نظيفة. أما بالنسبة للفرق الكبرى الأخرى، فيلعب فالنسيا الإسباني مع ستوك سيتي الإنكليزي، وأتلتيك بلباو الإسباني مع لوكوموتيف موسكو الروسي، وألكمار الهولندي مع أندرلخت البلجيكي، وشالكه الألماني مع بلزن التشيكي، وآيندهوفن الهولندي مع طرابزون سبور التركي، وهانوفر الألماني مع بروج البلجيكي. ويلعب أيضاً سالزبورغ النمساوي مع ميتساليست خاركيف الأوكراني، وستيوا بوخارست الروماني مع تفنتي أنشخيده الهولندي، وفيسلا كراكوف البولندي مع ستاندر لياج البلجيكي، وأودينيزي الإيطالي مع باوك سالونيكي اليوناني، وليجيا وارسو البولندي مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي.