كشف مصدر موثوق به في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لوكالة "فرانس برس" اليوم الأحد أن هناك اتفاق ودياً لعدد كبير من الاتحادات الوطنية الآسيوية لدعم أحد المرشحين، الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة أو الصيني جانغ جيلونغ، في انتخابات رئاسة الاتحاد القاري المقررة في وقت لاحق هذا العام. وأكد المصدر أيضاً أن الانتخابات لن تجري قبل الأول من تموز/يوليو المقبل، وأن احتمال براءة الرئيس الحالي للاتحاد، القطري محمد بن همام، ما تزال قائمة. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه "هناك اتفاق ودي بين عدد كبير من الاتحادات الوطنية الآسيوية لدعم أحد المرشحَين، الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني، والصيني جانغ جيلونغ رئيس الاتحاد الآسيوي بالوكالة حالياً". وتابع "أعلنت الاتحادات التي اجتمعت في مكاو قبل أيام مع مجموعة أخرى من الاتحادات التي لم تكن حاضرة عن اتفاق ودي يقضي بالاتفاق على مرشح من الاثنين، على أن ينسحب الآخر له تلقائياً". وكان جيلونغ أعلن رغبة صريحة في خوض الانتخابات في الاجتماع المذكور الذي عُقد الخميس الماضي في مكاو وضم نحو 20 مسؤولاً في الاتحادات الآسيوية، وقال فيه "أنا مهتم بأن أصبح رئيساً "بشكل دائم" شرط موافقة جميع أصدقائي في اللجنة التنفيذية (للاتحاد)، وأيضاً الاعضاء ال46 في هذا الاتحاد". وأعلن الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة والإماراتي يوسف السركال عن رغبتهما أيضاً في خوض السباق إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي. وأوضح المصدر ل"فرانس برس" أيضاً عن الموعد المتوقع للانتخابات قائلاً "هناك احتمالان، فأولاً ما تزال فرص بن همام بالبراءة وبالعودة إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي قائمة، وثانياً هناك مهلة قانونية لفتح باب الترشيح في حال إدانته". يرأس جيلونغ الاتحاد الآسيوي بالوكالة حالياً بعد إيقاف بن همام مدى الحياة من قبل لجنة الأخلاق في الفيفا بسبب مزاعم تورطه في عملية رشوة لعدد من أعضاء اتحادات الكاريبي في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي ضد السويسري جوزيف بلاتر (رفع بن همام الأمر الى محكمة التحكيم الرياضي التي من المتوقع أن تعلن قرارها في الأسابيع القليلة المقبلة). وأكد المصدر نفسه في هذا الصدد "ستعلن محكمة التحكيم الرياضي قرارها على الأرجح اواخر نيسان/أبريل المقبل، ونسبة الإدانة والبراءة متساوية، فإذا كان القرار ببراءة بن همام فإنه سيعود رئيساً للاتحاد الآسيوي، أما إذا أُدين، فهناك حسب قوانين الاتحاد الآسيوي مهلة 60 يوماً للدعوة إلى الانتخابات، أي أنها لن تحصل قبل الأول من تموز/يوليو المقبل". وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي اعتبرت في اجتماعها في 29 تموز/يوليو الماضي في كوالالمبور برئاسة جيلونغ "أنه ليس بالإمكان انتخاب رئيس جديد للاتحاد القاري خلفاً للقطري محمد بن همام قبل 30 أيار/مايو 2012". واستندت اللجنة التنفيذية إلى اللجنة القانونية في الاتحاد القاري التي رأت بأن عقد اجتماع الجمعية العمومية غير العادي من أجل انتخاب الرئيس يمكن أن يتم عقده في حالة شغور منصب الرئيس لمدة أكثر من عام واحد، وبالتالي فان هذا الأمر يعني عدم عقد اجتماع الجمعية العمومية قبل تاريخ 30 مايو/أيار 2012. وكان الشيخ سلمان أعلن لوكالة "فرانس برس" أيضاً في الخامس من الشهر الجاري أنه قرر رسمياً الدخول في السباق إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي، ورد أيضاً على وجود مرشحين عربيين للرئاسة بالقول "يهمنا دعم المرشح العربي الذي لا يواجه معارضة آسيوية كبيرة، فمن المفروض دعم من يكون طريقه أسهل إلى الرئاسة". أما السركال فوزع بياناً اليوم أيضاً قال فيه "أحظى بدعم رسمي كبير داخل الإمارات، إضافة لامتلاكي العديد من عوامل القوة في قارة آسيا بسبب تجربتي الطويلة في العمل، وسأواصل السعي من أجل الوصول إلى هدفي لخدمة الكرة الآسيوي والعمل على تطويرها تواصلاً مع التقدم الذي شهدته في الفترة السابقة". جاء كلام السركال في رد واضح على ما كانت أثارته تصريحاته قبل أيام عندما أكد أنه سينسحب من انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي في حال لم تكن الأمور في مصلحته. وقال السركال في تصريحات نشرتها الصحف الأماراتية الخميس الماضي أنه "لم يتوصل إلى اتفاق مع سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد البحريني على صيغة توافقية حتى الان من اجل تنازل احدهما للأخر من أجل المضي قدماً في الانتخابات الآسيوية"، مضيفاً أنه "لن يتوانى عن الانسحاب من سباق رئاسة الاتحاد القاري لو وجد أن الأمور لا تسير في مصلحته.