كتبت التناقضات العديدة في مسيرة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه أمس، نهاية مشواره مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، بتقديمه لاستقالته رسمياً عقب اجتماع مطول عقد ظهراً. وأصدر الاتحاد عبر مركزه الإعلامي أمس، بياناً مقتضباً جاء فيه "عقب الاجتماع الذي عقد ظهر أمس لمناقشة وضع الفريق الكروي الأول، تقدم المدرب مانويل جوزيه بالاستقالة من منصبه، وبدوره قبلها رئيس مجلس إدارة النادي إبراهيم علوان". من جانبه، أوضح رئيس النادي "أنه سيتم التعاقد خلال الفترة المقبلة مع مدرب عالمي ومع لاعبين على مستوى عال بما يتوافق وطموحات الجماهير الاتحادية ومكانة الفريق وما ينتظره من منافسات". وأوضحت مصادر أن جوزيه تعهد بدفع الشرط الجزائي البالغة قيمته 400 ألف يورو في إشارة إلى تمسكه بقرار الاستقالة. وأضافت أن العلاقة بين المدرب والإدارة توترت بعد أن تسربت أنباء تشير إلى أن المدرب اجتمع الأسبوع الماضي مع ممثل النادي الأهلي المصري محمود الخطيب في جدة لوضع هامش العقد الجديد الذي أبرمه مع الفريق المصري للعودة إليه مجدداً. وبهذه الخطوة يكون البرتغالي العجوز أسدل الستار على مسيرة قصيرة في الملاعب السعودية، عنونت بالفشل منذ بداية إشرافه على الفريق عبر تصادمه مع قائد الفريق محمد نور وإبعاده من معسكر الفريق في البرتغال، وتصادم آخر كان مع جماهير النادي بمنعها من حضور التدريبات، إلا أن سيناريو قصة جوزيه مع الاتحاد لا يقف عند هذا الحد في ظل اتهامات من جماهير له بأنه لم يكن أصلاً يملك الرغبة في الاستمرار مع الفريق في ظل تعلقه بالعودة للنادي صاحب الفضل في شهرته، هو الأهلي المصري وما استند عليه الجمهور الاتحادي في ذلك، قضاء جوزيه لإجازة قصيرة خلال سبتمبر الماضي في العاصمة المصرية القاهرة زار خلالها النادي الأهلي المصري، وكذلك ما كان يكتب في الصحافة المصرية عن وجود مفاوضات سرية معه ليعود لتدريب الفريق. وتبقى العلامة الفارقة في مسيرة جوزيه مع الاتحاد لتذكر كلمحة تاريخية، هي أن الفريق في عهده لم يتذوق طعم الخسارة طيلة ال15 مباراة التي أشرف فيها على تدريبه بدوري زين السعودي للمحترفين، حيث حق الفوز في سبع مباريات وتعادل في ثماني مواجهات متتالية، وجاءت الأخيرة لتكون سبباً رئيسياً في رحيله. البيان الاتحادي عن استقالة المدرب، ذُيل بوعد من إدارة النادي بالتعاقد مع مدرب عالمي ولاعبين (لم يحدد محليين أو أجانب) على مستوى التطلعات، ورغم عدم الإفصاح عن هذه الأسماء، إلا أن المصادر تؤكد أن المدرب الأرجنتيني إنزو هيكتور هو أحد الأسماء المرشحة بقوة للعودة لتدريب الفريق في المرحلة المقبلة إلى جانب عدد من المدربين الآخرين المطروحين على الطاولة للمفاضلة بينهم. أما على صعيد اللاعبين الأجانب، فقد تأكد بشكل شبه قاطع مغادرة الثنائي، الجزائري عبد المالك زيايه والبرتغالي نونو أسيس لقائمة الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. ويبدو وضع نادي الاتحاد في المرحلة الحالية كمن يستعد لموسم جديد على الأبواب، حيث يتوجب عليه استغلال فترة التوقف الحالي بسرعة التعاقد مع مدرب في المقام الأول لمعرفة وجهة نظره في اللاعبين الذين سيتم التعاقد معهم.