ستكون موقعة "انفيلد" التي تجمع ليفربول بغريمه الأزلي مانشستر يونايتد بعد غد السبت في واجهة مباريات الدور الرابع من مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم. ويدخل الفريقان إلى هذه الموقعة بمعنويات مرتفعة، إذ نجح ليفربول امس الأربعاء في بلوغ نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية المحلية للمرة الأولى منذ 2005 بعد تعادله مع مانشستر سيتي متصدر الدوري 2-2 في ذهاب الدور نصف النهائي وذلك لفوزه ذهاباً على أرض ال"سيتيزينس" بهدف وحيد، فيما يخوض يونايتد مواجهته مع غريمه الأزلي وهو قادم من ثلاثة انتصارات متتالية، بينها في الدور السابق من مسابقة الكأس عندما جرد سيتي من اللقب بالفوز عليه 3-2 في ملعبه. وكان واين روني بطل مباراة ملعب "الاتحاد" بتسجيله ثنائية وقد رأى "الفتى الذهبي" لفريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون أن بانتظار "الشياطين الحمر" الذي تغلبوا الأحد الماضي على ارسنال (2-1) في "ستاد الامارات"، مرحلة حاسمة في الأسابيع المقبلة كونه يلتقي ايضا مع تشلسي في الخامس من الشهر المقبل ثم ليفربول مجدداً وذلك في منافسات الدوري. وأكد روني في حديث لموقع النادي على شبكة الانترنت أن فريقه جاهز للمهمة التي تنتظره، مضيفاً "أن جميع المباريات صعبة للغاية لكن وكلاعب كرة قدم فإن هذه هي المباريات التي تريد ان تلعب بها. نعرف ما علينا القيام به وهو أنه علينا بذل اقصى ما لدينا في تلك المباراة". وأشار روني إلى أن اللاعبين يدركون أهمية المباريات المقبلة وبأنهم جاهزون لها، مضيفاً "نأمل أن نحصل على النتائج التي نرغب فيها". ولن تكون مهمة يونايتد سهلة على الإطلاق في "انفيلد" حيث لم يذق "الشياطين الحمر" طعم الفوز منذ 16 كانون الأول/ديسمبر 2007 عندما خرجوا فائزين بهدف للأرجنتيني كارلوس تيفيز في الدوري المحلي. وستكون مواجهة "انفيلد" مناسبة لليفربول من أجل تحقيق ثأره من فريق "الشياطين الحمر" الذي كان أطاح به من الدور الثالث الموسم الماضي بالفوز عليه 1-صفر بهدف سجله الويلزي راين غيغز منذ الدقيقة الاولى من ركلة جزاء، علماً بأن الفريقين تواجها في هذه المسابقة خلال 16 مناسبة وفاز يونايتد بتسع مقابل أربعة تعادلات وثلاث هزائم، وأبرز انتصاراته كانت في نهائي موسم 1976-1977 (2-1) ونهائي 1995-1996 (1-صفر). من جهة أخرى، يخوض تشلسي اختباراً لا يخلو من صعوبة خارج قواعده أمام جاره اللندني كوينز بارك رينجرز، فيما يخوض ارسنال اختباراً صعباً على أرضه مع استون فيلا. ويفتتح هذا الدور الجمعة بمباراتي واتفورد (اولى) مع توتنهام، وايفرتون مع فولهام.