أكد فريق برشلونة الإسباني مرة جديدة أنه الأفضل في العالم بعد إحرازه لقب كأس العالم للأندية بكرة القدم، إثر فوزه في المباراة النهائية (4-0) على سانتوس البرازيلي التي استضافها ملعب يوكوهاما في اليابان. حملت المباراة منذ دقائقها الأولى إصراراً من الفريقين على جذبها لمصلحته للفوز باللقب والتربع على عرش الكرة العالمية، ما جعلها هجومية بامتياز. وعدا عن المنافسة الأميركية الجنوبية – الأوروبية، شهد اللقاء تنافساً اخر على أرض الملعب بين نجمي الفريقين واثنين من أفضل اللاعبين في العالم، البرازيلي نيمار من سانتوس والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، لكن سرعان ما حسمه الأخير لمصلحته بتفوقه عليه ونجاحه بهز الشباك بعد ربع ساعة من صافرة البداية، إثر عدة كرات متبادلة بينه وبين تشافي هيرنانديز لينفرد الأول بالحارس البرازيلي كابرال ويلعبها بذكاء من فوقه، لم تنفع معها محاولات المدافع برونو المستميتة لإبعادها قبل هز شباك فريقه. ولم تكد تمر 7 دقائق حتى نجح تشافي بإضافة الهدف الثاني بعدما تلاعب ببرونو وسدد بقوة من داخل منطقة الجزاء في الشباك. وفرض الفريق الإسباني سيطرته بشكل شبه كامل بعد هذين الهدفين، وكاد أن يضيف المزيد منها بعد سلسلة من الهجمات الخطيرة التي شنها على مرمى الفريق البرازيلي، غير أنها سرعان ما كانت توقف قبل تجاوزها لخط المرمى عبر الحارس كابرال الذي كان أفضل لاعبي فريقه، لكنه وقبل انتهاء المباراة بدقيقة واحدة، وقف عاجزاً أمام هجوم الفريق الكتالوني العنيد الذي نجح باختراقه للمرة الثالثة بعد محاولتين فاشلتين من داني الفيش وتياغو، وثالثة ناجحة من سيسك فابريغاس لينتهي معها الشوط الأول (3-0). وواصل الفريق الكتالوني تفوقه في الشوط الثاني، كما واصل مسلسل إهدار الفرص الكثيرة التي أتيحت له لتسجيل الهدف الرابع، لاسيما عن طريق فابريغاس الذي أضاع فرصتين ذهبيتين لتعزيز النتيجة. من جانبه اكتفى سانتوس بالهجمات المرتدة التي لم ينجح نيمار في أي منها بأن يقلص النتيجة، أو تحقيق هدف حفظ ماء الوجه على أقل تقدير. ومع الوصول إلى الدقائق العشر الأخيرة بدا واضحاً أن الفريق البرازيلي اقتنع أن لا مجال لمجاراة برشلونة، خاصة مع ارتفاع النتيجة إلى (4-0)، عن طريق ميسي أيضاً الذي تسلم الكرة من داني ألفيش وتجاوز الحارس وسدد في المرمى (82).