أفلت فريق يوفنتوس من خسارة محققة بعدما حوّل تأخره أمام مضيّفه روما (0-1)، إلى تعادل (1-1)، الاثنين في ختام المرحلة الخامسة عشرة، ليحافظ بذلك على سجله خالياً من الخسارة، ويبقى لمرحلة أخرى على رأس ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم. رفع يوفنتوس رصيده إلى 30 نقطة، في المركز الأول بفارق الأهداف عن اودينيزي، في حين ارتقى روما إلى المركز التاسع ورفع رصيده إلى 18 نقطة. بدأت المباراة سريعاً حيث نجح دانيللي دي روسي بهز شباك الحارس جيانلوجي بوفون عند الدقيقة الخامسة، بعد أن مرر له "الملك" فرانشيسكو توتي الكرة إلى داخل منطقة الجزاء فسددها "كيفما كان" باتجاه المرمى فجاءت بعيدة عن متناول بوفون في الوقت نفسه الذي فشل فيه التشيلي ارتورو فيدال بإبعادها بطريقة غريبة لتتهادى داخل الشباك. ولم ينتظر لاعبو يوفنتوس كثيراً لاستعادة الوعي، إذ سرعان ما استلموا زمام الأمور وبدأوا بشن الهجمات المكثفة على مرمى أصحاب الأرض لكن دون طائل. وكادت الأمور تزداد سوءاً على "السيدة العجوز" مع الهجمات المرتدة "لفريق الذئاب"، وسط ضياع تام لخط الدفاع، وغياب خط الوسط، وعقم الهجوم، ما جعل من أخطاء اللاعبين سمة لهذا الشوط. وكاد أندريا بيرلو أن يحرز هدف التعادل من ركلة حرة في الدقيقة 41، حين سدد من مسافة 20 متراً بطريقة ذكية لكن الحارس الهولندي مارتن ستكلنبرغ كان لها بالمرصاد. وواصل ال"بيانكونيري" ضغطه منذ الثواني الأولى للشوط الثاني، لكنها كانت عديمة الفائدة، نتيجة تسرّع اللاعبين ورعونتهم وترددهم في اختيار القرار المناسب، إلى أن أتت الدقيقة 61، عندما سجل جورجيو كيلليني هدف التعادل من ضربة رأسية من داخل منطقة الجزاء. وكادت فرحة الضيوف أن تتحول إلى حزن، حين احتسب الحكم بعد دقيقة واحدة ركلة جزاء لمصلحة أصحاب الأرض انبرى لها توتي المتخصص، لكن بوفون تفوق على نفسه وأبطل مفعولها. وأشعل هدف التعادل المباراة فارتقت هجومياً بشكل أكبر، لكن التركيز من لاعبي الفريقين ظل مفقوداً، لاسيما من جهة لاعبي يوفنتوس الذين أضاعوا مجموعة من الفرص التي أتيحت لهم. وحملت الدقائق الأخيرة من المباراة عنواناً مختلفاً عن كل ما سبقها، حيث قدم الفريقان كرة قدم عالية المستوى، فيها الكثير من المتعة رغم الخشونة التي اعتمدها لاعبي روما، ولم يكن ينقصها سوى أن تختتم تلك الهجمات بهز الشباك، وهو ما لم يحصل ليحافظ يوفنتوس على صدارته.