أعجبني الرئيس الاتحادي المثالي المهندس محمد الفايز كثيرا وهو يتحاور مع الزميل الاعلامي المخضرم وليد الفراج عبر برنامجه الناجح (( أكشن يادوري )) ومصدر الاعجاب هو ان الرئيس الاتحادي قد كانت اجاباته تتسم بالصراحة والشفافية وتستخلص من بين ثنايها انه رجل عاشق محب للكيان الاتحادي وانه قد جاء لخدمته من منطلق هذا الحب وليس بحثا عن الشهرة والفلاشات البراقة التي عادت ماتقود بعض الادارين الى كرسي الرئاسة غير المريح . لقد كان المهندس الفايزأمينا مع نفسه ومع جماهير الاتحاد ومع كل منسوبي الوسط الرياضي وهو يعترف وعلى روؤس الاشهاد بان الفريق الاتحادي يعاني وانه ليس هو الاتحاد الذي اسعد جماهيره وجماهير المملكة بالبطولتين الاسيويتين الكبيرتين وغيرها من البطولات المحلية التي غمرت الخزانة الاتحادية واصابتها بالتخمة من غير الفايز الامين الشجاع يستطيع ان يقول مثل هذه الحقائق ويعترف بالضائقة المالية ويطالب الجماهير بالتفاعل الايجابي مع ادارة ناديها بتحمل نفقات ((20)) ريالا شهريا لاعمار الدار يدفعها المشجع العادي لدعم خزينة ناديه مؤكدا بان هذا المبلغ رغم ضحالته الا انه من الممكن ان يساهم في حل الكثير من الضائقات المالية التي يعاني منها الكيان الاتحادي الكبير بل هي وعلة حد تعبيره قد تغني النادي عن الحاجة للدعم الخارجي . كم انت كبير ايها القائد الاتحادي الذي تصدى للمهمة الصعبة في الزمن الصعب وهي مهمة تنوء بحملها الجبال لاسيما في مثل هذا المنعطف الخطير من تاريخ نادي الاتحاد وبكل تاكيد فان مثل هذا الرجل وبمثل هذه الروح التفاولية التي يحملها يحتاج الى وقفات مهمة من كبار اعضاء الشرف الاتحاديين بقيادة الشيخ عبد المحسن آل الشيخ وسعادة اللواء اسعد عبد الكريم والشيخ منصور البلوي والامير الانسان طلال بن منصور الاتحادي الغيور الذي تهمه مصلحة الاتحاد بصورة كبيرة مثله مثل كل الشرفيين الذين لاهم لهم سوى ان يروا الكيان الاتحادي في احضان الثريا ويقيني بانه متى ماالتقت ايدي هولاء الرجال الاربعة وتكاتفوا بالصورة المثالية التي عرف بها رجالات الاتحاد وبجانبهم بقية الشرفيين طلعت لامي واحمد مسعود وبقية العقد النضيد فان مسيرة الاتحاد لن تتوقف وسيكون الكيان الاتحادي قادرا على استعادة امجاده وتاريخه بتكاتف ابنائه وانصهارهم في بوتقة الجماعية الشاملة على اعتبار ان الاتحاد قوة لايستهان بها متى ماكان ابنائه على قلب رجل واحد إذ لايعقل ان يكون نادي قيادي كبير مثل نادي الاتحاد عميد الاندية السعودية وشيخها الكبير مثقل البديون بالدرجة التي تتهدد لاعبيه بعدم المشاركة مع الفريق ورجالاته الميسورين يقفون بعيدا في ركن قصي دون ان يمدوا يد العون ويسعون الى قتل الازمة المالية بحثا . وزاد اعجابي اطنان متزائدة بالمهندس الفايز وهو يركز من خلال حديثه الضافي على جزئية هامة وحيوية بقوله بانهم جاءوا الى نادي الاتحاد لترسيخ مبادئ هامة داخل اسوار النادي العميد بالعمل على ايجاد قاعدة اتحادية شبابية تتحلى بمكارم الاخلاق وتتعامل بروح الرجل المسلم العارف لشئون دينه مشددا على ترسيخ جزئية الاخلاق الفاضلة بين الجماهير الشبابية وكل منسوبي النادي العميد انها لعمري رسالة سامية تتسامى دونها كل الشكليات الاخرى مهما جلبت للاتحاد من اراضي ومكتسبات ولم يفت على فطنة المهندس الخلوق محمد الفايز ان يؤكد بانهم سيكونوا حريصين كل الحرص على مبدأ التنافس الشريف داخل حدود المستطيل الاخضر سعيا الى تواصل الانجازات الرياضية على الصعيدين المحلي والخارجي بوصفها واحدة من بين المهام التي ينبغي بل يجب ان نطلع بها كقيادين لنادي الاتحاد تقع على عاتقنا مسئولية بقائه كنادي قيادي بين اندية المملكة . اننا بكل تاكيد نحتاج الى مفاهيم راسخة ومستقبلية مثل تلك التي يحملها هذا الرئيس الاتحادي المثالي الذي يتعامل مع اهل الوسط الرياضي السعودي من منطلق احترام المنافس داخل المستطيل الاخضر وخارجه وهي جزئية هامة اعتقد باننا نفتقدها عند عدد من المنتمين للوسط الرياضي السعودي أنني ارى بان الاتحاديين مطالبين بالحرص على بقاء هذا الرئيس المثالي على سدة الحكم في النادي الكبير لاطول فترة ممكنة حتى يكون قادرا على ترسيخ كل القيم والمبادئ التي يسعى الى ترسيخها بين دهاليز النادي العميد الذي هو نادي الوطن كما اطلق عليه مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين .