ابراهيم غالب لاعب شاب وموهوب وخلوق وأنا شخصيا معجب به واحترمه وأحبه لأخلاقه العالية وروحة القتالية داخل الملعب لكن لا يمنع من توضيح بعض العيوب الفنية التي يعاني منها والتي يكررها في اغلب المباريات . ابراهيم غالب لديه مشكلة في فهم ادوار وواجبات لاعب المحور وهذا يتحمله اللاعب والمدربين الذين اشرفوا على تدريبه والإداريين بالنصر اذ لم يحاولوا جميعا تغيير هذه الصورة الذهنية الخاطئة لدى اللاعب والتي تجعله يكرر اخطاءه في كل مباراة مما يتسبب في احراج فريقه بأخطاء قاتله او هجمات خطرة او اهداف قاتله . هذا العيب يتمثل في كون لاعب المحور دوره وواجبه الحقيقي يتمثل في امرين مهمين فقط : ( اولا قطع الكرات وثانيا تمريرها الى اقرب زميل بخط الوسط او الدفاع ) هذا هو واجب ودور المحور وليس مطلوب منه المحاورة او المهارات او التقدم للامام ولعب الكرات للمهاجمين او التسجيل .. كل هذه امور ثانوية يمكن القيام بها في مباريات وأوقات يكون فيها الفريق المقابل ضعيفا او مستسلما او تكون النتيجة الفوز بنتيجة كبيرة ويمكن معها المخاطرة او المجازفة . اتذكر العام الماضي في احدى مباريات النصر وكنت في الملعب وقريب من دكة احتياط النصر وكان فيها المدرب الايطالي زينجا ، مارس ابراهيم غالب فلسفته الخاطئة في الاحتفاظ بالكرة والمراوغة فانقطعت منه الكرة وتحولت لهجمة خطرة على النصر . فقام الايطالي زينجا باستدعاءه بالقرب من خط التماس وقام بتنبيهه وبعد اقل من ربع ساعة كرر غالب نفس الخطأ اذ اخذ يتفلسف بالكرة فانقطعت منه وتحولت هجمة خطرة على مرمى النصر انقذها الحارس العنزي فما كان من المدرب زينجا الا إخراجه من الملعب وأشرك لاعبا اخرا مكانه ، وأتذكر ان غالب خرج غاضبا من التغيير ولم يتقبل تصرف المدرب. احب ابراهيم غالب كلاعب نعم ، ولكنني احب الخير له واتمنى ان يكون افضل لاعب في اسيا ولكن اخطاءه المتكررة تقلل من نجوميته وتضر بفريقه . اتمنى ان يستفيد الخلوق ابراهيم غالب من هذه الملاحظة التي اصبحت احد العيوب المتكررة في اداءه واتمنى ان يستفيد من الخبير خالد عزيز في كيفية اللعب من لمسه واحدة متقنة او في طريقة التحضين على الكرة امام لاعبي الخصم بطريقة يصعب معها قطع الكرة من بين قدمية إلا بارتكاب الاخطاء وهذا سر من اسرار نجومية خالد عزيز في مركز المحور فهو يجمع بين قطع الكرات والتحرك في المساحات الخالية واللمسة الواحدة المتقنة الدقيقة وكذلك قدرته على السيطرة على الكرة والتحضين عليها بالجسم والفكر حتى لا تنقطع منه بسهولة .