التداخل بين الاستعداد النفسي والفني يجعل الكثيرين لا يستطيعون التمييز بينهما أو يعتقدون أن الأسباب النفسية بمعزل عن الأسباب الفنية، وقد يكون التأثير النفسي هو الأساس في المستوى الفني وليس العكس، بينما القاعدة النفسية تقول إن الحالة النفسية لها أساس عضوي بمعنى أن الإنسان الذي يعاني من مشاكل نفسية تجد أن الأساس عضوي، وقد يخالف البعض هذه القاعدة على اعتبار أن الإنسان قد يتلقى صدمات معنوية غير حسية تؤثر على حالته النفسية. وقد تجاهل هؤلاء أن الصدمات تترك أثراً عضوياً في الإنسان كما يحدث في حالة الخوف مثلاً من تسارع نبضات القلب ولهذا فإن الحالة الفنية التي يكون عليها أي فريق تعطي استعداداً نفسياً تماماً كالطالب المستعد جيداً للاختبار والذي يكون مستقراً داخل حجرة الدراسة أو في قاعة الاختبار، وقد شاهدنا الروح المعنوية العالية والتعاون من قبل اللاعبين، وقد توقعت ذلك قبل المباراة بسبب الظروف الصعبة التي مر بها منتخبنا بالإضافة إلى الترشيحات التي ضخمت المنتخب التايلاندي وجعلته تحت ضغط نفسي، وما أكمل تماسك اللاعبين معنوياً سوى التشكيل الرائع الذي لعب به ريكارد وطريقة اللعب المتميزة التي لو أكملها المدرب بالاستفادة المبكرة من هزازي لحققنا بإذن الله الثلاث نقاط، والأهم أن المدرب أوصل المنتخب للدرجة الفنية المطلوبة والتي كان الأكثرية يطالبون بها مما يثبت أن أهل مكة أدرى بشعابها، فالمدرب لن يستطيع أن يعرف إمكانيات اللاعبين بوقت قصير وهذا ما جعلنا نطالب بأن يستفيد من جميع العوامل المتاحة حتى يقرب البعيد ويحقق الانسجام ويثبت هوية الأخضر لتحقيق مزيد من الانتصارات. فواصل كلنا مع ممثل الوطن الاتحاد الذي أتمنى أن يتعامل منسوبوه مع المباراة بطريقة احترافية لأن الفوز وحده لا يكفي ما لم يكن بنتيجة كبيرة. بداية غير مشجعة تلك التي بدأها رئيس أعضاء شرف الرائد الجديد حينما استهل عمله بالأوامر والنواهي وهو الذي لم يصل حجم تبرعاته أكثر من مئتي ألف، وقد يظن أن قيادة النادي تبدأ بالولائم والمناسبات. انكشفت الشخصية الأنانية التي تحارب كل الإدارات والذي وجد من النادي المرتع الخصب لممارسة نرجسيته الزائدة وقد ندم الذين وقفوا معه بالأمس ظناً منهم أنه جاء ليخدم النادي ولكن الأيام الماضية كشفت المستور وأن الذي يثق بعدوه وينسف صديقه يستحق ما يأتيه لأن هذا أبرز علامات الجبن. استحق التعاون الفوز على الأهلي لكن للأسف الصافرة الظالمة من مرعي العواجي وقفت بالمرصاد لهذا التفوق. ما حدث لمنتخب السلة في البحرين كارثة ويندرج تحت بند الفضائح، أتمنى أن يحاسب المتسبب. منذ سنوات والرائديون يتركون المتسبب بالمشكلة ويبحثون عن آخر يسقطون عليه ويحملونه ما يحدث بالنادي رغم أن الأمور واضحة وهذا ما يجعل النادي لن يتطور في ظل وجود العقول المريضة التي تحيط بالنادي من كل اتجاه.