عاش الشارع الرياضي العديد من المناسبات والأحداث الرياضية خلال فترة أيام الصيف ، كخروجنا من بطولة الشباب بعد الهزيمة من البرازيل التي أزمت عقدة المدرب السعودي وأثبتت عدم قدرته على التفاعل الإيجابي في اللقاءات الاحترافية ذات المستويات العالية، وتفوقنا في البطولات الخليجية بفوز فريق الناشئين بالبطولة بتدريب وإدارة وطنية محلية، بالإضافة إلى افتتاح القنوات الرياضية الجديدة، وكذلك تنوع البرامج الحوارية التي تقدمها تلك المحطات، وظروف المدرب الجديد ريكارد وتشكيل المنتخب استعدادا للمونديال المقبل وغيرها من الأحداث . الله يعين الزميل محمد المسحل. ومما يلفت الانتباه استخدام مصطلح إستراتيجية حيث أصبحت الكلمة أكثر شيوعا بين نقادنا وكتابنا ومسئولينا ، فماذا يقصد بالإستراتيجية؟ وهل الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعمل في ضوء التخطيط والإستراتيجيات؟ وهل مشاركاتنا الرياضية السابق ذكرها ضمن تلك الاستراتيجيات؟ وهل اختيار ضيوف برامجنا الحوارية أو اختيار قضايا النقاش ضمن تلك الاستراتيجيات؟ وهل ما أعلن ريكارد بالاعتماد على اللاعبين الأصغر سنا أيضا إستراتيجية؟ وهل تغيير مسميات لجان كرة القدم بعد الإخفاق وتدوير نفس الأعضاء ما بين اللجان إستراتيجية؟ وهل الاستفادة من مبالغ انتقال ياسر إلى العين الإمارتي وسد ديون النادي ومشاكله المالية إستراتيجية؟ وهل عدم اختيار نور كأفضل لاعب سعودي ضمن منتخب بلاده أيضا إستراتيجية؟ وهل إخفاق نادي الوحدة ضد اتحاد الكرة في المحكمة الدولية لفض المنازعات وإحراجهم وتبذير أموالهم وهبوطهم للدرجة الأولى إستراتيجية؟ ارحموا العقول من استخدام (إستراتيجية) (وشفافية) وغيرهما من المصطلحات التي لا تتناسب وطريقة تفكيرنا، وطريقة إدارتنا للرياضة ، لا يمكن العمل بإستراتيجية ما في ضوء الفكر الآحادي القائم على الميول والاجتهاد اللامنطقي. وهل فوز (شركة الخبير الرياضي) التي لم يسمع عنها أحد من قبل ، أو آلية اختيارها كناقل لمباريات الموسم الرياضي القادم، ومشغل للمحطات الرياضية الجديدة إستراتيجية؟ وأخيرا هل تعادل منتخبنا الأخضر أمام عمان وهزيمتنا أمام استراليا بعد أداء هزيل لا يرقى لسمعة الكرة السعودية أيضا إستراتيجية؟ ارحموا العقول من استخدام (إستراتيجية) (وشفافية) وغيرهما من المصطلحات التي لا تتناسب وطريقة تفكيرنا، وطريقة إدارتنا للرياضة ، لا يمكن العمل بإستراتيجية ما في ضوء الفكر الآحادي القائم على الميول والاجتهاد اللامنطقي. التخطيط الإستراتيجي الرياضي هو ما هو قائم وما هو قادم , من برامج تطويرية ، بصورة متلاحقة تحقيقا للتطوير الرياضي ، حيث يتطلب نجاح ذلك , توفر متطلبات ودعائم ثابتة لا تتغير بتبدل الظروف والأفراد والأمزجة ، كما أن من مقومات العمل الإستراتيجي المرونة واللامركزية ومواكبة المتغيرات التي تتجدد من وقت لآخر سواء كانت بشرية أو مادية أو تنظيمية أو تشريعية ، التخطيط الرياضي بحاجة للكفاءة ، والتخصص والخبرة .