تفاجأت باعتراض الحكم الدولي خليل جلال في حلقة يوم الثلاثاء من برنامج (فوانيس) على فكرة برنامج (خواطر) وما يعرض فيه من معلومات قيمة وخطيرة يقدمها لنا مقدمه (أحمد الشقير) حول بعض الدول الأخرى التي سبقتنا في عدة مجالات لها علاقة بالإنسان وقدرات لا حدود لها تساعده على تطوير ذاته وخدمة بلاده بصورة (حضارية) من الممكن القيام بها وتنفيذها بيسر وسهولة لو عرف كل مواطن كيف يستثمر ما وهبه الله من نعم وبما هو متوفر له من إمكانات مثله مثل أي مواطن في الدول التي استخدمها الشقير (نموذجا) يحتذى به على أمل كبير أن هناك من تتحرك في صدره (غيرة) المواطنة ويعمل جزءا بسيطا لهذا الوطن الغالي على قلوبنا من ما شاهده واستمع إليه وانبهر به. لا أختلف بأي حال من الأحوال مع (خليل) في (خواطره) حول كثير من (النعم) الموجودة في بلادنا بما فيها من جوانب (إيجابية) تستحق الاهتمام وتسليط الضوء عليها وكذلك الافتخار بها ولكن ألا يتفق معي أن ما يقدم في برنامج (خواطر) ليس بالضروري الغرض من المادة الإعلامية التي تعرض هو (تعرية) بلادنا من خلال نقد المقصود منه التركيز على (السلبيات) كما هو يتصور في حين أن هدف البرنامج فيما يقدم من (مقارنات) هو الاستفادة قدر الإمكان من (خبرات) الأمم الأخرى وما وصلوا إليه من تقدم (حضاري) يحفز ويشجع على (الاقتداء) بهم مثلما هو حاصل في مجال (التحكيم) حينما يتم إسناد بعض المباريات لحكام (أجانب) نأمل أن يستفيد الحكم السعودي منهم ولا يعني ذلك عدم وجود جوانب (إيجابية) في الحكم السعودي و(خليل جلال) من الحكام الذين نعتز بهم وقد شرفنا في المحافل الرياضية قاريا وعالميا. ولعل الأهم من ذلك كله أن الفرصة التي أتيحت للشقير في إعداد وتقديم برنامج يومي في شهر رمضان عرف كيفية استغلالها بشيء(مفيد) جدا للمشاهد من خلال فكر (متجدد) يطل علينا سنويا برؤية مختلفة وعطاء وجهد نرى فيه (إبداعا) يشد المتلقي على المتابعة اليومية حتى أصبح هذا البرنامج من أنجح البرامج العربية التي تقدم في شهر الصيام حتى أن إحدى القنوات الفضائية المصرية أعجبت بالفكرة فأسندت مهمة تقديم البرنامج للفنان الكوميدي ادم تحت مسمى (بني آدم شو) ولو شاهده حكمنا الدولي واستمع إلى النقد اللاذع جدا الذي يوجهه مقدمه لأبناء جلدته وللحكومة المصرية لعرف الفرق وقدم اعتذاره لأحمد شقير كما قدم زميلنا أحمد الشمراني اعتذاره للمستشار والمحامي (خالد الراشد). رحم الله شيخ الرياضيين عبد الرحمن بن سعيد وأسكنه فسيح جناته الذي ودعنا في هذا الشهر الفضيل فهنيئاً له بحسن ختام بإذن الله تعالى سائلا المولى أن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وأتقدم لهم بخالص العزاء والمواساة والى كافة الرياضيين وفي مقدمتهم رئيس نادي الهلال وأعضاء مجلس إدارته وأعضاء الشرف ومنسوبي النادي وجماهيره (إنا لله وإنا إليه راجعون).