برافو للأخضر السعودي الشاب الذي خسر أمام منتخب المغرب بضربات الحظ في العاصمة الرباط، ولعل المهم في مثل هذه الأعمار صناعة اللاعبين أكثر من الظفر ببطولة. وحينما شاهدت مباراة المنتخب الشاب الثاني في مطلع هذا الأسبوع تذكرت وفي مثل هذا الشهر من عام 1983 المنتخب السعودي للشباب حينما لعب في نهائي كأس فلسطين الأولى في المغرب وسرق حينها الأضواء وكان الحضور الجماهيري لتلك البطولة مميزاً. لعب المنتخب السعودي للشباب في تلك البطولة التي أقيمت في مدينة الدارالبيضاء (كازبلانكا) في المجموعة الثانية التي ضمت العراق وعمان والبحرين واستطاع أن ينتقل للأدوار العليا. ليلعب مع منتخبات قطر وتونس والمغرب البلد المنظم واستطاع الأخضر أن يبلغ النهائي وسجل للأخضر في تلك البطولة مروان الشيحة وحسام أبوداود ومساعد السويلم وطارق العمودي ومنصور الرحمة. وكان من أبرز لاعبي الأخضر الشاب محمد المترو ويوسف عنبر وخالد أبو راس وسلمان النمشان وإبراهيم الغدير وأحمد البيشي وعبدالله الرشود وفيصل عتيق (رحمه الله) وعبادي الهذلول وغيرهم. بلغ ذلك الأخضر الشاب النهائي أمام منتخب العراق وخسر بهدف يتيم سجله أحمد راضي وكان يقود الأخضر المدرب البرازيلي ازفالدو الذي جاء مع طاقم المدرب مانيلي. وإدارياً كان المسؤول عن الأخضر الشاب راشد الجمعان، ومن حسن الصدف كنت هناك في المغرب سائحاً وحضرت المباراة النهائية التي لعب الجمهور المغربي دوراً كبيراً في تفوق العراق علينا في الختام. تذكرت كأس فلسطين الأولى للشباب بكل تفاصيلها وأنا أشاهد البطولة التي انتهت للتو، كان حينها لاعبو الأخضر الشاب مميزين في المهارة والالتحام بالفريق الخصم وفي تناقل الكرة ليحقق الأخضر الشاب البطولة في النسخة الثانية من كأس فلسطين في الجزائر، وهذا ما ننتظره من المنتخب الثاني الشاب للمستقبل. مبروك للاعبين والمدرب فيصل البدين والجهاز الإداري، ونتمنى أن يشارك مثل هذا المنتخب في البطولات الصيفية خارجياً لأن مثل هؤلاء الشبان أحوج ما يكونون للعب مباريات كثيرة جداً وفي مثل هذه الأعمار.