تعتبر استعدادات منتخب الشباب الذي سيشارك في كاس العالم أواخر الشهر الحالي مميزة حتى الآن من خلال المعسكر الإعدادي الحالي بالبرازيل خلال الفترة من 24/6 الى 15/7/2011م، وذلك في إطار المرحلة الخامسة من مراحل الإعداد لنهائيات كأس العالم التي ستقام في كولومبيا خلال الفترة من 29 يوليو - 20 أغسطس 2011م، حيث أوقعت القرعة منتخب المملكة للشباب في المجموعة الرابعة التي تضمّ كلاً من كرواتيا ونيجيريا وجواتيمالا. ولكن الغريب أن الأخضر الشاب يلعب مبارياته الودية في معسكر البرازيل مع منتخبات أمريكا الجنوبية وهي تجارب قوية لكن لا يوجد أي منتخب أمريكي جنوبي مشارك في مجموعتنا وكان من المفترض أن يكون التركيز بلعب مباريات مع منتخبات أوروبية خصوصاً أننا سنواجه أولى مبارياتنا مع المنتخب الكرواتي والذي يمتاز لاعبوه بالقوة الجسمانية والطول الفارع، وهذا يتطلب من الجهازين الفني والإداري اختيار أحد المنتخبات الاوروبية للعب معها بعد نهاية معسكر البرازيل قد تكون هناك مرحلة استعدادية أخيرة قبل التوجّه الى كولومبيا ولابد من مواجهة منتخب أوروبي قوي مشابه لأداء المنتخب الكرواتي حتى تتكوّن فكرة كاملة لدى اللاعبين ليتعوّدوا على مقارعة مثل هذه المنتخبات التي تمتاز عنا بالفارق الجسماني. يقول مدرب منتخب الاوروجواي للشباب فيرزيري بعد أن لعب مباراتين وديتين مع الأخضر إن المنتخب السعودي منتخب جيد ويلعب بشكل منظم وقدّم مستوي مميّزاً في المباراة الأولى واستطعنا في المباراة الثانية تدارك أخطائنا وتغطية مفاتيح اللعب في المنتخب السعودي والسيطرة على منطقة المناورة لتحكم في مجريات المباراة، وبالفعل استطعنا التفوّق عليه بثلاثية بفضل القوة الجسمانية والاحتكاك القوي. ما قاله مدرب الاوروجواي دليل على ضعف الأخضر الشباب من ناحية القوة والاحتكاك، وحتى مواجهة المنتخب البرازيلي يوم بعد غد الثلاثاء ودياً ستكون تجربة مهارية أكثر والتي يتميّز بها المنتخبان. الأخضر بحاجة الى مواجهة منتخب يملك القوة حتى تكون تجربة ناجحة قبل مواجهة كرواتيا في افتتاح مبارياتنا وهي بلاشك تعتبر المباراة الأهم لأن الفوز فيها يعني اقترابك بنسبة كبيرة من التأهل الى الدور التالي. لا ننكر جهود الجهازين الإداري والفني بقيادة الوطني خالد القروني من خلال تقديم منتخب الأمل الذي استحق التأهل الى كأس العالم، والذي جاء عن جدارة، ويؤكد أن الكرة السعودية حُبلى باللاعبين المواهب، فعندما تملك لاعبين يمتعونك بمهاراتهم الفنية مثل عبدالله عطيف ويحيى دغريري وهتان باهبري ومحارب بدرجة مقاتل كإبراهيم البراهيم ووسط يعرف واجباته وخط خلفي يتمتع بالقتالية والفدائية بوجود هوساوي وعبدالله حافظ، وحارس متميّز كعبدالله السديري بالتأكيد لا يمكن أن نضع أيدينا على قلوبنا بعد اليوم لوجود هذا المنتخب الذي سيكون دعامة قوية للمنتخب الأول. [email protected]