شخصيا لم أكن أتوقع أن يحصل الأهلي على لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ليس لأنه لايستحق اللقب أو أنه سيخطفه بضربة حظ بل لأن وضعه كان صعبا في هذا الموسم فى ظل ظروف مر بها الفريق وأبعدته عن المنصات عدة سنوات نظرا لهبوط مستوى العديد من لاعبيه مما أدى إلى تراجع نتائجه الى أن وصل الى المرحلة التى لم يكن احد من محبي النادي يتمنى الوصول إليها. الأمير خالد بن عبدالله رئيس أعضاء الشرف و كذلك أعضاء مجلس إدارة النادي لم يقصروا فى تلبية احتياجات الفريق ، ووجدوا الحل المناسب لتلك المعضلة بالتكاتف والقرب من اللاعبين حتى لاينتهي هذا الموسم من دون حصول الأهلي على لقب يحفظ به ماء وجهه بعد أن ابتعد فترة طويلة عن الظفر بالألقاب. وبالفعل فقد اجتهد رئيس النادي الأمير فهد بن خالد ومعه زملاؤه أعضاء مجلس الإدارة باهتمام أكبر من السابق ووقفوا بجانب اللاعبين ، ورفعوا من روحهم المعنوية الأمر الذي انعكس ايجابا على اللاعبين الى أن تأهلوا الى المباراة النهائية وظفروا بالكأس من أمام فريق الاتحاد الذي لم يكن بالخصم السهل ، بل جاهد العميد وحاول قدر استطاعته يحقق اللقب لكنه اصطدم بفريق مكافح جمع بين الروح والقتالية خلال المباراة. الغريب والعجيب أن هذه البطولة كانت ملامحها واضحة منذ البداية بأنها تبحث عن الأهلي فقضيته مع الشباب وكسبه الاحتجاج في مباراة الذهاب وكذلك تسجيله هدفين أمام الوحدة في وقت قاتل أدرك فيه التعادل أعطت انطباعا للبعض أن البطولة ستكون أهلاوية لكن البعض الآخر كان يتوقع الاتحاد الذي قدم مباراة مستويات رائعة في البطولة لكن الأهلي حقق مبتغاه وكسب النهائي وخطف الكأس بالاضافة إلى حصوله على بطاقة التأهل إلى دوري أبطال آسيا. يجب على الإدارة الأهلاوية ألا تستكين على هذه البطولة وعليها أن تعمل من الآن لدعم الفريق بلاعبين محليين وأجانب مميزين من اجل استمرار الفريق في منصات التتويج خصوصا أن خلف الأهلي جماهير عاشقة ومحبة للفريق كانت هي السبب الأول في الحصول على كأس أغلى البطولات. مبروك للأهلي الذي طبق مقولة «العبرة في النهاية» وهاردلك للاتحاد. [email protected]